lundi 30 juin 2008

حوارمع بوجلم الصنصار

بوجلم الصنصار له باع وذراع في مجال استعمال المقص . يعرفه الكثيرون منذ أيام البلاكة الزرقاء في أنتان 2 حين كان يستطيع بزر واحد أن يحرم الشعب التونسي كله لقطة حميمية بين عشيقين يتضح فيما بعد أنها لقطة بريئة وأنها أساسية لفهم نهاية الفيلم . بوجلم الصنصار أصبح منذ انتشار المدونات على الأنترنات خبيرا يشهد له بالكفاءة في استعمال تكنولوجيات الـ404 وما شابهها . في هذا الحوار يفتح لنا المجال لسبر أغوار هذه المهنة ...

أولا سي بوجلم ، لو تقدم لمحة عن مهنتك ؟
الحقيقة مهمتي سهلة لمن يراقبها من بعيد : أنا مسؤول عن استعمال الـ404 في كل الفضاء الإفتراضي من مواقع رسمية وشخصية ومدونات ومظاهرات افتراضية وهو ما يمثل مجالا شاسعا ولا متناهيا من صفحات الواب . أتصفح يوميا آلاف بل ملايين المواقع مستعينا ببرمجيات خاصة تستشعر الكلمات المفاتيح وعند العثور على مواقع تجتمع فيها مواصفات الصنصرة نسلط عليها أسلحتنا الفتاكة حتى نقي الناس شرها .

تقصد الناس داخل البلاد التونسية ... إذ لا يخفاك سي بوجلم أن سلطة الـ404 لا تستطيع التدخل خارج نطاق الحواسيب المربوطة بمزودي الخدمة التونسيين...
صحيح . وأنا أغتنم هذه الفرصة لأنادي من موقعي هذا كل الزملاء في العالم إلى الإصطفاف في صف واحد وإلى تسليط الـ404 على المواقع التي تجتمع فيها المواصفات أيا كان مزود الخدمة . على كل بوجلم في هذا العالم أن يعي أن مسؤوليتنا واحدة وأننا في مواجهة مشكل واحد وإن تعددت مظاهره . حين أسلط 404 على مدونة تونسية ، لماذا لا يفعل زميلي الفرنسي أو الإنقليزي الشيء ذاته ؟

ربما لأنه لا يوجد في تلك البلدان مقص ؟
ليس من بلاد في العالم لا تعيش دون مقصات . هنالك مقصات تراها وأخرى خفية . لعلمك فالمهنة التي أمارسها قديمة قدم الإنسان ذاته !

طيب ، لو تحدثنا عن آفاق هذه المهنة في بلادنا ؟ ألا ترى معي أننا نعيش في زمن صارت فيه الرقابة بلا معنى ؟
مستقبل الرقابة مستقبل زاهر ، وإن خسرنا معركة التلفاز بسبب القنوات الفضائية الإباحية فلدينا معارك أخرى نخوضها بنفس الإيمان ونفس العزيمة . مهمتنا في صالح المواطن قبل كل الشيء وبلدان عديدة تنتهج النهج ذاته .

ومستقبل التدوين ؟
التدوين في تدني مستمر... من غير المعقول أن يتشدق المدونون بالعولمة ثم يجعلون من السياسة الداخلية موضوعهم المفضل . لماذا لا يكتبون عن شيء آخر ؟ كرة القدم ، الإنحباس الحراري ، حقوق الإنسان في جيبوتي ... أليست كل هذه مواضيع جديرة بالإهتمام بالنسبة إلى مدون يدعي العالمية ؟ ثم إنه في البلدان المتقدمة يتحدث المدونون عن حياتهم الخاصة أو أنهم ينشرون صورا ومواضيع عن مشاهير الغناء والسينما ، لماذا لا يقتدي المدونون التونسيون بهم ؟ يدونون بوجوه مكشوفة ولا يتخفون وراء أسماء مستعارة فلماذا لا نقلدهم في هذا أيضا ؟ أنا لا أفرح عندما أرى المزيد من المدونات التي تعرض نفسها للرقابة . إذا كان هناك هذا الكم الهائل من المدونات تتم صنصرته فمعنى ذلك أن العديد من مواطنينا لم يفهموا بعد أصول الكتابة والنشر للعموم . في بلادنا لدينا تقاليد وأصول في مجال التعبير وموش سود وجهك ولي فحام . تونس 7 والإذاعات الوطنية تقدم المثال على كيفية تقديم إعلام متقدم وقد بلغت الصحافة المكتوبة مستوى مرموقا أيضا إثر مجهودات كبيرة قمت بها شخصيا . أما عن المدونات فأظن أن أغلبها ستفهم قواعد اللعبة ولن تعرض نفسها بعد اليوم إلى الصنصرة . يحتاج ذلك إلى سهر دائم وإلى عمل دؤوب لكني لن أمل من ذلك فتلك مهمتي .

هل سنرى يوما مدونة لبوجلم الصنصار ؟
أرفض أن تكون لي مدونة لأن المدونات تهريج

إذا كانت المدونات تهريجا فلماذا تتعب نفسك باستعمال المقص معها ؟
الحقيقة أن التهريج الذي تمارسه المدونات هو تهريج مخطر على صحة المجتمع . المدونات تزعم نقل الأخبار وقول الحقيقة في حين أن الأطراف المخولة تقوم بذلك على أقوم وجه . تصور البلبلة التي يمكن أن تحدث في عقل المواطن البسيط عندما يقرأ المدونات التونسية التي تتحدث عن أحداث شغب مزعومة ، ماذا سيكون موقفه ؟ هل يصدق مدونة فلان أم فلتان أم يصدق تونس إفريقيا للأنباء ؟ نحن نحمي المواطن ونعينه على تصديق مصادر خبر صحيحة وموثوق منها . نحن لا نريد أن يضيع المواطن وقته الثمين في التأكد من صحة أخبار غير موثوق في صحتها في حين لدينا صحفيون محترفون يقومون بذلك العمل بدلا عنه .

عن أي صحفيين تتحدث سي بوجلم ؟ صحفيي الصحف الصفراء والعناوين المثيرة وصور هيفاء وهبي ؟ أهذه الصحافة التي تشير إليها ؟
لقد وصلت الصحافة في تونس إلى مستوى ناضج ومقبول بالمقاييس العالمية . وقد توصلنا إلى ذلك بعد سنوات مضنية من العمل والجهد وقد سهرت شخصيا على ذلك رفقة ثلة من الجلمات والمقصات . حرصنا أولا على أن يكون في كل صحيفة مقص ذو مهنية وحرفية عالية ثم طبقنا سياسة دمقرطة المقص وذلك عبر رفع شعار "مقص لكل صحفي" . اليوم لا نتدخل كثيرا في عمل أهل الصحافة المكتوبة لأنهم واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم ولأن لهم مقصات من النوع الممتاز . التدوين رجوع إلى الخلف . التدوين عندما يستعمل لعدم هدفه الأصلي يصبح خطرا وأداة للتراجع عن المكتسبات .

وما هو حسب رأيك الهدف الأصلي للتدوين ؟
التدوين مهمته الأساسية هي إظهار أننا بلد متحضر يمتلك أحدث التكنولوجيات وينخرط مواطنوه في مسيرة الحداثة العالمية . هدفنا هو الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المدونات حتى نثبت للعالم أنه ليس هنالك هوة رقمية في بلدنا . أما المواضيع التي يحبذ تناولها فبطبيعة الحال كل شيء مباح... إلا...

إلا ماذا سي بوجلم ؟
إلا الثلب والقذف والقدح في النظام العام والتعرض لأعراض الناس

سي بوجلم ، المدونات التي ضربها الجلم ليست بالضرورة مدونات تثلب النظام العام أو تنشر أخبار زائفة عن الشخصيات العامة ...
أنا أقوم بمهمة في إطار عملي ولي مقاييس دقيقة أعتمد عليها لمعرفة المدونات التي يجب حجبها وليس من مشمولاتي أن أكشف لك عن هذه المقاييس .

على فرض أن هنالك مدونات خارجة عن القانون ، لماذا لا تتم تتبع أصحابها عدليا عوضا عن سياسة تكميم الأفواه ؟
هذا سؤال يتجاوز اختصاصي ، مهمتي حجب المدونات التي تتجاوز الخطوط الحمراء حسب معايير دقيقة جدا أما الباقي فلا دخل لي به .

نشكرك سي بوجلم على رحابة صدرك ، ونعدك أن ننشر الحوار كاملا لأننا لا نؤمن بسياسة المقص...
شكرا لكم أيضا وربي يهديكم . أتو تمشيو وتقولو فللخر سي بوجلم عندو الحق .


تو نشوفو . من يضحك أخيرا يضحك كثيرا سي بوجلم . في النهاية ممكن صورة تذكارية ؟

بكل تأكيد


صورة نادرة لبوجلم

jeudi 19 juin 2008

Les blondes sont les meilleures


La première fois que j'ai invité une blonde à ma table, j'étais complètement sous le charme. Ça ne m'était jamais arrivé, d'être en tête à tête avec une blonde. C'est vraiment une expérience à faire. A l'époque je n'avais que des idées reçues sur les blondes. C'est fou le nombre de conneries qu'on peut vous raconter à leur propos ! Mais elle, c'était autre chose... En une soirée elle m'a prouvé que tout ce qu'on m'a dit à propos des blondes était faux.

Je me rappelle très bien que quand je suis rentré chez moi j'étais tellement bien que je voyais le ciel scintiller de mille couleurs. J'étais comme sur un nuage. J'étais léger, joyeux, insoucieux, tout autour de moi me paraissait beau. J'avais envie d'embrasser chaque personne que je croisais.

Puis, on s'est vu plusieurs fois après. Dans des bars, des discothèques, des cafés... On a fait quelques sorties ensemble déambulant sur les ponts de Paris. Puis est venu le jour où nous nous sommes rendus compte que nous avions besoin de plus d'intimité. Tous ces gens autour, tout ce bruit, toute cette lumière, ça nous convenait de moins en moins. J'ai osé franchir le pas et je l'ai invité chez moi. Je vous laisse imaginer la suite...

Contrairement à ce qu'on vous dit une blonde n'est pas bête. Quand je passe beaucoup de temps avec elle, il m'arrive parfois de croire, surtout vers la fin de la soirée, qu'elle est plus intelligente que moi. Je ne pense pas que ce soit tout le temps vrai, mais sachez juste qu'une blonde peut être plus intelligente que ce que l'on croit. Une blonde est toujours à l'heure (si ! si ! je vous jure !). Elle ne vous déçoit jamais. Elle ne se plaint jamais. Elle ne vous casse pas les oreilles. Elle vous écoute. Elle vous permet de décompresser, de raconter ce qui vous tracasse. Elle vous aide à extérioriser vos peurs et vos angoisses.

Je préfère les blondes et pour rien au monde je ne les échangerai contre quoi que ce soit. Ni les brunes, ni les rousses, ni les blanches. Je ne peux plus me passer de cette couleur dorée qui me met hors de moi, de ce charme insolent qui ne vous laisse jamais indifférent. Quand elle vous appelle, vous ne pouvez rien faire sauf lui obéir...






mercredi 18 juin 2008

La Paresse, nouveau quotidien français

Conscients de l'état lamentable de la presse française, des tunisiens vivant en France (dont je fais partie) ont décidé de créer un nouveau journal, pour montrer à nos amis français comment on peut faire du bon journalisme. Le premier numéro de ce quotidien (qui va s'intituler La Paresse) sortira prochainement. Il a pour vocation de copier le modèle réussi des journaux tunisiens, surtout d'un journal qui porte le même titre et qui fait le succès du journalisme écrit en Tunisie.


France-Italie : à l'invitation du Président Sarkozy, M. Silvio Berlusconi, Président du Conseil en visite de fraternité et de travail lundi et mardi en France, a annoncé le porte-parole officiel de l'Elysée.

Message d'amitié et de fraternité de Sarkozy à son frère Brown : volonté commune de hisser la coopération entre les deux peuples frères au niveau des aspirations et des potentialités communes


Le Président de l'Assemblée nationale, après le vote à l'unanimité de la nouvelle loi sur les régimes de retraite : "L'ère Sarkozy a consacré la souveraineté du peuple et consolidé le pluralisme et les droits de l'Homme dans la continuité des principes de la Révolution française et dans la consécration des valeurs universelles"

Message des participants au Conseil national des Agriculteurs Français au Chef de l'Etat : grattitude et fierté pour les acquis réalisés sous la conduite du Président Sarkozy
• Présidentielle de 2012 : Appel des confédérations paysannes à Monsieur Sarkozy pour se présenter comme le candidat de la réconciliation et de l'unité.

Economie :

Forte progression des exportations françaises du premier semestre : la France de Sarkozy se donne les moyens d'être parmi les meilleurs - discours du membre du bureau politique de l'UMP et premier ministre Monsieur Fillon.

Conférence sur le secteur du tourisme en France : Fierté de tous les participants de la place de la France parmi les destinations touristiques mondiales.
Volonté de promouvoir la bonne image de la France auprès des 70 millions de touristes qui nous visite chaque année.

Unanimité sur le succès attendu des soldes cet été : "Les soldes vont donner une impulsion à un secteur déjà en forte progression." Assure le porte-parole des commerçants de la Région Ile-de France.

Football :

Joueurs français dans les championnats étrangers : un rayonnement pour le sport national et un atout pour l'avenir.

Culture :

La préservation du patrimoine : un sujet au cœur des préoccupations du Président Sarkozy.


mardi 17 juin 2008

حشيشة يتهم ماني الإفريقي بالباطل


يا أيها الذين آمنوا إن جائكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين

يبدو أن حشيشة لم يستوعب تماما معنى هذه الآية ، وإلا لما اتهمني بأني أنسب للإسلام ما ليس فيه عند رده على ستيبور . بل لم يكتف حشيشة بذلك ، لقد حشرني مع معشر من يسميهم بـ"أعداء الله" (طبعا هو وباقي زمرته حلفاء لله وليسوا أعداء ، وهو بعظمته وجبروته يقف إلى جانبهم في هذه الغزوة المباركة على تن ـ بلوغز...).

يا حشيشة... ألا تعرف القراءة أم ماذا ؟ إن الموضوع الذي أشرت إليه "أمي ؛ أتمنى لك عيدا سعيدا" كان ردة فعل على موضوع سابق لعمروش (عيد الأمهات ، بالفرنسية). يقول عمروش ما معناه أن عيد الأمهات بدعة ، فهل أتقول شيئا على الإسلام ؟؟ أنا أصلا تكلمت عن كهنة المعبد ولم أتكلم عن الإسلام كدين فضلا عن الله وعن الرسول . قلت أن هنالك من يحرم علينا عيد الأمهات ، كما أن هنالك من يحرم كذبة أفريل (راجع مقال عمروش هنا) . أما تحريم عيد الحب فتجد مئات الفتاوى (مثل هذه) تتحدث عنه .

لذلك ، رجاء ، لا تقل أني أنسب للإسلام ما ليس فيه فموضوعي لم يكن عن الإسلام كدين .

ثم إنك يا حشيشة تسمي نفسك بما لم يسمك الله به ، ألا تستحي على نفسك ؟ ماذا لو كان اسمك محمد أو عبد الله أو غيره... أتغيره إلى... حشيشة !!!! ثم تدعي أنك تدافع عن دين الله ؟

لقد نظرت في مدونتك ويا هول ما رأيت . عوضا عن صورتك الشخصية أنت تضع صورة لنبتة الماريخوانا والعياذ بالله !!!! أتدري هول ما تفعل يا هذا ؟ هذه نبتة تذهب العقل وتخدر الإحساس وتفتح باب المعاصي ...


أتشجع إخوانك المسلمين على تعاطي الماريخوانا ؟ ألا تدري ما ورد في تحريم إذهاب العقل وفي ضرورة المحافظة عليه ؟ لو كنت مكانك لاستحيت من نفسي يا حشيشة .

NEVER GIVE UP

وآنا زادة نشد ما نسيب يا حشيشة ، لذلك ما تدورش بساحتي يهديك ، خاصة كي تبدا تختلق في الأكاذيب راهو عيب عليك .

وعذرا عن الشخصنة . وعذرا على المستوى ونوعدكم بما خير.

حشيشة ، صافي يا لبن ؟ أيا تجي نعملو كيما الهنود الحمر كي يعملو السلم بينات زوز قبايل يتكيفو سيغارو مع بعضهم ؟ آما آنا راني ما نتكيفش ماريخوانا...

lundi 16 juin 2008

اقتراحات للأيام التدوينية المقبلة


بعد انتهاء فعاليات يوم التدوين من أجل الدين ، تم رفع الحظر المفروض على التفكير من قبل حراس المعبد .

أتوجه بهذه المناسبة بأحر التهاني إلى كل المدونين التوانسة مسلمين وغير مسلمين راجيا ألا تدوم فترات حظر التفكير أكثر من يوم واحد في السنة . وأقترح إحتفالا بالحرية المستعادة أياما تدوينية حول المواضيع التالية :

ـ يوم تدويني للدفاع عن الديانة السيخية وعن إلهها الممجد "غورو نانك" نبين فيه بطلان الإدعائات الكاذبة والإشاعات المغرضة التي يروجها الهندوس ومن والاهم عن هذا الدين العظيم
ـ يوم تدويني للدفاع عن اليهودية ولإبراز القيم العظيمة التي تحتويها التوراة والمشناه والهاغاناه خاصة مفاهيم مثل "شعب الله المختار" المتهم بالعنصرية زورا وبهتانا
ـ يوم تدويني للدفاع عن الهندوسية نقوم فيه بدحض التهم الملفقة من قبل السيخ والتي يدعون فيها أن الهندوسية العظيمة دين طبقي يكرس الفوارق الإجتماعية (حاشا لكريشنا العظيم ما يدعون)
ـ يوم تدويني للدفاع عن المسيحية وخاصة عن فترة الحروب الصليبية حيث تجلت بعمق رسالة المسيح الخالدة في السلام والإخاء والمحبة بين البشر
ـ يوم تدويني للدفاع عن البوذية ولمطالبة الأمم المتحدة بسن قانون يمنع شتم بوذا (تقدس إسمه) أو التعرض لتماثيله كما نطالب باحترام المقدسات البوذية وعدم استعمال الإسم المقدس في أغاني ماجنة يرقص عليها الشباب الضال في الغرب
ـ يوم تدويني للدفاع عن وحش السباغيتي المقدس خالق العالم ومحل البركة في كل أطباق المقرونة في العالم ، وسنطالب هذا العام بمنع الأكلات الدخيلة والإكتفاء بالمقرونة المقدسة ثلاث مرات في اليوم
ـ يوم تدويني للدفاع عن الزرادشتية ولإبراز الإعجاز العلمي في الكتاب المقدس "زند الأفستا" . كما سنبين كذب الإدعائات الباطلة عن أن الزرادشتيين يعبدون النار وسنبرز الحكمة من عدم دفن الموتى اعتمادا على أحاديث زرادشت (ليقدس "أهورا مازدا" اسمه)
ـ يوم تدويني للدفاع عن الوثنية العربية ولرد الإعتبار إلى هبل واللات والعزى ومناة ودعوة إلى كل وثني حقيقي لاستعادة البقاع المقدسة من يد الأغيار
ـ يوم تدويني للدفاع عن زيوس خالق العالم ورب الأرباب ولدحض الإفتراء ات الكاذبة التي تنال من شخصه المقدس ، كما ستحتوي الفعاليات على تنظيم الحج إلى جبل الأولمب المقدس حيث يسكن زيوس العظيم وتقديم قرابين حيوانية إحياء لسنة السلف الصالح
ـ يوم تدويني للدفاع عن المعتقدات المصرية القديمة ولمطالبة أتباع الديانات التوحيدية بالكف عن الدعاء للرب "آمون" في نهاية كل صلاة عند قولهم آمين
ـ يوم تدويني للدعاء والصلاة إلى ديونيزوس تتخلله محاضرة لدكتور عالمي يبين فيها فوائد الخمرة والحكمة من الملذات الجسدية التي أهداها لنا العظيم ديونيزوس
ـ يوم تدويني للدفاع عن مذهب آل البيت ولرد الإعتبار إلى علي بن أبي طالب وسنطالب خلاله بإرجاع الخلافة إلى ورثة الحسين وبالقصاص من المجرم معاوية بن أبي سفيان
ـ يوم تدويني .... (باب الإقتراحات مفتوح).....

وشكرا لكم مسبقا على مشاركاتكم .

dimanche 15 juin 2008

مشاركتي في اليوم البلوغوسفيري من أجل الدين

أن تدافع على الدين الذي تدين به فذلك حقك المطلق ،
أن تتصور أن هنالك "هجمة شرسة" ضد معتقداتك الدينية فذلك أيضا حقك ،
أن تكتب مواضيع تمجد فيها إلهك وكتابك المقدس والأنبياء الذين تؤمن بهم فذلك يدخل ضمن حرية التعبير ،
أن ترد على النقد بالحجج والآيات والتفاسير لتبين سلامة موقفك فذلك طبيعي ومحبذ بل ومطلوب ،

كل ذلك من حقك ، تماما كما من حقك أن تؤمن بزيوس الخالق أو ببوذا العظيم أو بالمسيح مخلص الإنسانية .

أما أن تحكم على الآخرين من خلال ما يكتبونه ، أن تكفرهم ، أن تلعنهم ، أن تسبهم لأنهم لا يفكرون مثلك فذلك ما يتجاوز حرية التعبير بعدة محطات ...
أن تحتكر الكلام باسم الإله وأن تعتبر أن تفسير ابن فلان أو ابن علان هو التفسير الصحيح وأن من لا يؤمن بذلك قد كفر ... فذلك قمع فكري خاصة إذا اقترن ذلك برفضك الحوار مع الآخر .

أن تقول لي أن التونسي المسلم والتونسي الملحد ليسا على نفس الدرجة من الوطنية ، وأنهما ليسا تونسيين بنفس القدر ... فذلك خلط بين الوطن الذي يمتلكه الجميع وبين المعتقد الديني وهو ملك شخصي لكل منا . وعلى رأي أحد الكتاب المصريين الذي قال "المصري المسيحي أقرب إلي من الأفغاني المسلم" فاللاديني والمسلم واليهودي والمسيحي التونسيون... كلهم أقرب إلي من الأندونيسي أو الماليزي المسلم . لذلك فرجاء لا تعطونا دروسا في المواطنة ، يكفينا غباء بعض أهل السلطة الذين يخلطون بين الوفاء للوطن والوفاء للأشخاص .

لماذا يوصف من ينقد المعتقدات الدينية بالحقد والعمالة والخيانة ؟ ألا تشعرون بمدى سخافة هذه الإتهامات ؟ حقد لماذا وعلى ماذا ؟ وعمالة لصالح من ؟ لصالح الغبي بوش الذي ينظر إلى المرآة فيسمع صوت المسيح يخاطبه ؟ أم لصالح الصهيونية التي تعتقد أن أرض الميعاد حق إلهي مسجل في توراتهم المزعومة ؟

يمكنك أن تقول أن الإحتفال بعيد الأمهات بدعة ، أو أن تكفر من يحتفل بعيد ميلاد المسيح ، أو أن تقول أن مزحة أفريل حرام ، لكن لا تنتظر مني أن أسكت . يمكنك أن تدعو الفتيات إلى التحجب والفتيان إلى الإعتكاف في المساجد ، لكن لا تنتظر مني أن أصمت إن كنت لا أوافقك الرأي . يمكنك أن تحلل وتحرم ما تشاء ، لكن لا تطلب مني أن أقول لك آمين .

يقول لي أحدهم : علاش اي انسان مسلم و مقتنع بدينو تمارسو عليه ارهاب فكري و تتهموه بانو سلفي و خوانجي و وهابي : أنا لم أتهم أحدا بالسلفية ، كتاباتكم تدل عليكم . أن تقوموا بقص ولزق ردودكم من مواقع وهابية ألا يعد ذلك ميلا إلى ذاك المذهب أم لا ؟ أن تستشهد بالعثيمين ألا يعني ذلك أنك تعترف به كمرجع ؟ أتريد أن تحدثني عن سيد قطب دون أن أفكر للحظة أنك إخواني ؟ الحقيقة أنا أعتقد أن ذلك خلط يقع فيه بعضهم ممن أخذتهم الحمية للدفاع عن الإسلام والمقدسات . لا أعتقد أن هنالك بيننا فعلا وهابيون أو إخوان عن اقتناع والتزام فكري ، لكن البعض تأخذهم الحماسة فلا يفرقون بين مصادر الإسلام الأصلية وبين تفسيرات من لهم غاية في نفس يعقوب . وبسبب هذا الإندفاع في سبيل "نصرة الإسلام" أصبحت الخطابات التي نقرأها متشددة أكثر فأكثر .

ما هو الإرهاب الفكري ؟ أن أنبه أحدهم إلى أنه يستشهد بمرجعيات سلفية أو أن يقول أحد المعممين في فضائيات التسامح والمحبة وحرية التعبير : "المرأة لها الحق والحرية المطلقة في أن تلبس الحجاب أو لا تلبسه ، لكن عليها أن تعلم أنها إن لم تلبسه تحرم عليها الجنة" ؟

أما العنف اللفظي الذي يستخدمه البعض من قبيل دعوة اللادينيين إلى دفع الجزية أو تصوير النقاش الدائر على البلوغوسفار على أنه حرب مقدسة فذلك مما أعتبره تهريجا خارجا عن الموضوع . والعبارات الرنانة "المقاومة الإفتراضية ، إن عدتم عدنا ، عمليات عسكرية ..." تثير ضحكي أكثر من أي شيء آخر لأن أصحابها من الباحثين عن الإثارة فقط . إنهم يعتقدون أن صراخهم قادر على تغطية الأصوات الأخرى ، وفي ذلك يكونون مخطئين لأن لا صمت بعد اليوم .

أخيرا ...

أطالب كل من يتفيقه في الدين أن يعمل بحديث نبي الإسلام : "من قال لا أعلم فقد أفتى"
أطالب من كل مفتش في ضمائر البشر أن يتذكروا قولة أحد الصحابة "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ؟"
أطالب كل غيور وكل قائم ليل أن يتذكر قبل أن يعظنا الآية التي تقول "لا إكراه في الدين"

وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين

وكل عام وا لبلوغوسفار التونسية بخير

يوم التدوين من أجل الدين



يخصص اليوم 15 جوان 2008 للإحتفال بالدين لذلك يمنع منعا باتا النقد والتشكيك والقدح في تعاليم الأديان السماوية . كما يمنع التفكير بطريقة لادينية وكل فكرة خارجة عن التعاليم تعرض صاحبها لأقصى العقوبات .

يرفع الحظر يوم غد .

vendredi 13 juin 2008

موت الإله عند نيتشه

تمهيد :

الإله لم يمت ، لأن الأوهام لا تموت (ميشال أونفراي فيلسوف فرنسي معاصر)

***

يعتقد تيتوف أن المحاججة باستعمال القص واللزق من أحد المدونات الوهابية كاف لدحض حجج الآخرين (موضوع تيتوف منقول من هذه المدونة الوهابية ، فمن غير الوهابيين يتحدث عن ابن تيمية بمثل هذا الشغف ؟). ورغم أن هذا الأسلوب في النقاش لا يروقني إلا أني سأحاول الإجابة عما أورده تيتوف من "براهين" على أن موت الإله عند نيتشه يقصد به فقط زوال مفهوم الآخرة وانهيار الأخلاق الغربية ...

أولا : إلحاد نيتشه لا يمكن المزايدة عليه وهو القائل أنه ألحد "بالفطرة" لما كان في الحادية عشر من عمره رغم أنه من عائلة متدينة (والده كان رجل دين بروتستانتي) .

ثانيا : نيتشه ليس من الفلاسفة الملحدين الذين يحنون إلى الدين بتعلة أن الدين هو الضامن للأخلاق ، بل بالعكس نيتشه يرى أن تجاوز الدين كان مرحلة ضرورية لتحرير العقل من الأوهام وقد عبر عن ذلك بعبارة "موت الإله" للدلالة على انتهاء المرحلة الدينية .

ثالثا : موت الإله لدى نيتشه مرحلة ضرورية ولكنها ليست كافية . نيتشه هو أول من تفطن في الغرب إلى أن موت الإله حدث غير كاف لخلق قيم إنسانية جديدة . فالقيم الغربية الحديثة التي عوضت الأخلاق المسيحية ليست بأحسن حالا من سابقتها : فهي قيم تسلب إرادة الفرد وتسهل استعباده (باسم التقدم ، باسم مصلحة الدولة ، باسم الوطن...)

رابعا : الشفقة وبقية الأخلاق التقليدية (الأخلاق المسيحية أساسا) يعتبرها نيتشه "أخلاق الضعفاء" ، لذلك من المستحيل أن يتحسر نيتشه على ضياع مثل هذه القيم . وللتذكير فإن أحد أفكار نيتشه هي "قلب القيم" وهو عنوان لأحد الكتب التي لم يكمل كتابتها ، لذلك رجاء لا تقولوا أن الرجل كان يحن إلى الأخلاق الدينية .

خامسا : نقد الحضارة الغربية الحديثة وقيمها (كما فعل نيتشه وآخرون) لا يعني بالمرة أن القيم الدينية أفضل . مشكلة بعض من يسمون أنفسهم بالمدافعين عن الدين هو توظيفهم لنقد الحضارة الغربية للإستدلال على أفضلية القيم الحضارية للدين في حين أن نيتشه وغيره ينقدون الحضارة الغربية لا بهدف الرجوع إلى المرحلة الدينية بل بهدف تجاوزها إلى مرحلة مقبلة (مرحلة تختفي فيها إرادة العدم وتعوض بإرادة القوة ، وهاتان العبارتان لهما دلالة خاصة في المعجم النيتشوي)

أخيرا ، وردا على من يتهم فكر نيتشه بالوقوف وراء الأفكار النازية رغم أن المجال لا يتسع لذلك هنا : كانت أخت نيتشه إليزابث هي من تقرب إلى الفوهرر بهدف توظيف أفكار أخيها لصالح الفكر النازي ، وحصل ذلك 30 سنة بعد موت الفيلسوف . ومن المعلوم أن فريدريك وإليزابث كانا على خلاف دائم بسبب تعاطف الأخت مع اللاساميين وبسبب تدينها أيضا . وهنالك من يقول أن إليزابث قد حرفت كتابات نيتشه خلال السنوات التي أسست فيها وأدارت مؤسسة أرشيف ـ نيتشه . كما أن الفيلسوف الفرنسي جيل دولوز يفسر في كتابه "نيتشه" أن مفاهيم مثل "إرادة القوة" تم تفسيرها بشكل خاطىء يخدم الإيديولوجيات العنصرية في ألمانيا في ذلك الوقت .

mercredi 11 juin 2008

L'Evangile selon Saramago

Imaginez le dieu d'un petit peuple, perdu sur une petite parcelle de terre, il y a de cela vingt siècles... Imaginez son ennui à s'occuper d'un peuple si petit et son désir d'étendre son pouvoir sur le plus grand nombre possible d'êtres humains... Imaginez aussi que ce dieu soit machiavélique... et qu'il ne se prive pas d'user de ses forces pour soumette à sa volonté les membres de ce peuple dévoué.

Il suffit d'imaginer... et José Saramago (portugais, Prix Nobel de Littérature en 1998) l'a si bien fait. Il a écrit son évangile, et il l'a attribué à Jésus-Christ lui-même ! "L'Evangile selon Jésus-Christ", ou comment se servir de l'Histoire sacrée pour raconter une autre histoire, à peine différente, mais aux enseignements bien plus humains.

Quelle jouissance de lire un tel livre ! Plusieurs choses vous marquent du début jusqu'à la fin. D'abord, le style dense, fait de phrases interminables et de ponctuation hérétique. Ensuite, l'ambiance du texte, reconstituée de toutes pièces à partir des éléments historiques sur la vie des hébreux à l'époque. Puis, au fil des pages, ces personnages étranges, qu'on connaît sans vraiment connaître : Joseph, Marie, Jésus, Dieu, Marie de Magdala, le Diable. Troublante est la ressemblance entre Dieu et le Diable. L'humanisme de ce dernier rappelle une scène du film "L'avocat du Diable" quand le Diable (joué par Al Pacino) plaide sa cause devant son fils (Keanu Reeves). Au fil des pages, on lit : "Et le Diable dit, Il faut être Dieu pour aimer autant le sang".

Cet évangile raconte que Dieu a mis en placee un plan infaillible pour conquérir le monde. Il se débrouille donc pour avoir un enfant humain dans le but d'en faire son instrument de domination sur les peuples. Pour ce fils, il promet la gloire éternelle, en échange du sacrifice de sa vie. Acceptera-t-il ou pas ? Je vous laisse deviner. Sachez juste que c'est une œuvre sur le destin et une vraie tragédie humaine. Une réflexion sur la vie et sur notre rapport à Dieu, mais aussi sur notre rapport aux bêtes que l'on sacrifie parfois pour satisfaire l'ego démesuré de Dieu. Admirez plutôt : "Quand donc arrivera, Seigneur, le jour où tu viendras à nous pour reconnaître tes erreurs devant les hommes ?"

Inoubliable, la scène sur le lac de Tibériade où Jésus, Dieu et le Diable se rencontrent pour discuter de l'avenir des hommes. Un long plaidoyer contre la religion. Des pages et des pages à énumérer les victimes de l'arrogance de Dieu et de l'aveuglement des hommes. Les desseins divins sont démasqués, et la bêtise humaine est mise à nu. Mais Saramago croit encore en l'Homme, au moins l'Homme Jésus. Il ne faut plus lever la tête vers le ciel. Laissons Dieu seul, lui qui porte seul ce nom : ..."nous ne nous aventurerons pas à supposer qu'un sentiment de fraternité plus étroite existe entre ceux qui portent le même nom, tel le sentiment que nous imaginons chez Joseph quand il se souvient de l'autre Joseph que fut son père, il se sent alors non pas son fils mais son frère... et voilà bien le problème de Dieu, personne ne porte le nom qu'il a."

Enfin, une dernière citation pour la route. Tant pis si ça vous gâche le plaisir de découvrir ça par vous-même si jamais vous entreprenez de lire ce chef-d'œuvre : regardez Jésus sur la croix, il agonise, il attend que ça finisse, il souffre... Le ciel s'ouvre, il voit Dieu... écoutez bien ce que dit Jésus à ce moment-là :

« Hommes, pardonnez-lui, car il ne sait pas ce qu’il fait »

-----------

PS :
* Merci infiniment pour celle qui m'a conseillé de m'intéresser à Saramago.
* Un autre roman de Saramago "L'aveuglement" vient d'être adapté au cinéma
* Je ne fuis pas la discussion avec 7enkich, Titof, Amrouch et les autres. Mais je reviens d'ici deux jours maximum

mardi 10 juin 2008

الرد الثالث : عمروش

شخصيا ارى انها مسالة شخصية وتختلف من شخص لاخر وفق تصوراته ومنظوره للحياة : وأنا أتفق معك تمام الإتفاق . لذلك وبما أنك حر في الإجهار بقناعاتك لماذا لا تكون لي نفس الحرية ؟ ثم إن القناعات الشخصية لا تنفي الحوار مع الآخر فلماذا تصورون النقد على أنه تجريح ؟ لماذا يصبح البحث عن الحقيقة وإبراز حقائق تاريخية تهجما على الأمة إذا كانت المسألة كلها مسألة شخصية ؟

هناك خلل ما حولنا الى عطب فني وحضاري وساهم في سباتنا العميق : أتفق معك أيضا ؛ لكن هذا موضوع سياسي وتاريخي وليس في صلب النقاش .

اجبني كيف اصبح الاحتلال الامريكي في العراق الى حرب وسنة وشيعة ؟ : الكراهية المتبادلة بين السنة والشيعة كانت كامنة تحت قمع الطاغية صدام . كان يكفي أن ينهار صدام لسبب أو لآخر حتى تتفجر أحقاد دفينة منذ قرون عدة . أما بوش وحربه الحمقاء فهم أغبى من أن يصنعوا حربا أهلية بسبق الإصرار والتعمد . من الممكن أن يكون للأمريكان مصلحة فيما يجري لكن المادة الخام للصراع كانت موجودة من قبل ثم أججها رجال الدين من هذا الطرف أو ذاك . الحقيقة كل هذا خروج عن الموضوع الأصلي .

قد قال السيد قطب رحمه الله ان هذه النفخة جعلت للانسان الامتياز والكرامة حتى على الملائكة : سيد قطب لمن لا يعرفه من مؤسسي الإخوان المسلمين ، أحتى في الأمور العقائدية أصبح سيد قطب مرجعا ؟؟ المهم ؛ التميز على الملائكة هو تميز بالعقل لا بالجسد ؛ فجسد الإنسان من تراب في حين خلقت الملائكة من نور . لذلك يبقى الجسد وملذاته محتقرا لأنه يقربنا من الحيوانات بحسب التصور الديني . الحياة التي يريدها الدين (ليس الإسلام فقط) هي حياة تزهد وشظف وعذاب باسم علوية الروح والفكر في حين أن الحياة التي يدعو إليها بعض الفلاسفة (نيتشه أساسا) هي حياة تصالح الروح مع الجسد لأنها أصلا ترفض هذه الثنائية .

وهنا تتجلى روعة الهدي النبوي"اعمل لدنياك كانك تعيش ابدا" : ظننت أنها قولة لعلي بن أبي طالب ؟؟

وخصه بالعقل فكيف يطالبه باضاعة الوقت وانتظار الموت : الساعات التي تقضى في الصلاة والتسبيح والدعاء أليست ساعات يقتطعها الموت من حياتنا ؟ والقناعة بالقليل في انتظار الكثير يوم الحساب أليس تفضيلا للموت على الحياة ؟ هذا فضلا عن الذكر المتكرر للموت حتى ارتباط رجال الدين في مخيلتنا بالجنائز والمقابر .

وكل ذلك من ضرائب الشعب ومن اموال اولياء الفتيات الذين قتلهم....فماقولك؟؟؟؟ : يا عمروش أنا لم أقل بعدم إعدام قاتل الروح . كان ذلك فقط مثالا عن مطاطية الأخلاق ونسبيتها وتغيرها من عصر لآخر ومن مجتمع لآخر . سأعطيك حجة ضد إعدام ديترو وغيره من المجرمين : الدولة والمجتمع لديهما يد في كل الجرائم التي ترتكب . فبسبب قمع الدولة وتسلطها وبسبب قوانين المجتمع الجائرة (لعل أشهرها قوانين الإقتصاد المتوحشة) يرتكب بعض الأفراد جرائم يندى لها الجبين . لذلك فليس للإعدام معنى إذا كان المسؤولون غير المباشرون أحرار طلقاء . لقد قرأت نصوصا في هذا المعنى للفرنسيين فوكو ودولوز ثم أن الأدبيات "الفوضوية" (آنارشية) تعج بمثل هذه الأفكار .

عاد،ثمود وارم وقوم صالح وهود : هذه كلها قبائل عربية ، فمن علم اليابانيين والهنود الحمر الأخلاق الحميدة ؟؟

الجنس في الاسلام ليس بعيب ولاحرام : راجع جوابي للباهي .

الرد الثاني : الباهي

إذا كان كلامي موش باهي يا سي الباهي ، فلا تقلق نفسك بالرد عليه . واعلم أن طريقة السلفيين في الإستشهاد بالآيات في كل حجة لا تؤتي أكلها هنا لأن النقاش هو نقاش فكري لا ديني .

قلي شنو مفهومك انت للحياة و الهدف متاعها و لا مازلت م لقيتش الجواب : ليس في نيتي أن أتحدث هنا عن مفهومي الشخصي للحياة فذلك أمر يخصني . يبدو لي أنك تتشبث بمفهومك الديني للحياة لأنك لم تجد بديلا لادينيا مقنعا .

و قبل ما تحكي على الهدف من الحياة قلي الحياة هذي منين جات حسب الفكر اللاديني متاعك : انظر النظريات العلمية الحديثة . المشكلة هي أنني لا أستطيع إختزالها هنا في جملة واحدة كما تفعل أنت عندما تستشهد بالآيات .

كيفاش تحب تقنعني انو التنظيم هذا الكل عبثي في نفس الوقت : النظام فكرة نسبية جدا وما هو منظم بالنسبة لك عبثي بالنسبة للآخرين ، وبما أن عقولنا وحواسنا جزء من العالم الذي نعيش فيه فليس لنا القدرة على القول أنه عالم منظم . قل لي أنت من فضلك أين النظام في زلزال يقتل آلاف البشر ؟ عفوا ، نسيت ..." لحكمة يعلمها هو"...

الدين ينظر للحياة باعتدال :

تحريم الجنس قبل الزواج قمة الإعتدال . كان ذلك مبررا في عصر يتزوج فيه الناس قبل سن العشرين ، أما اليوم فيظل الإنسان من سن البلوغ (لنقل 15 سنة) حتى سن الزواج (30 سنة ؟) محروما من هذه المتعة . 15 سنة من الكبت في ظل نظام ديني يقلل الإختلاط بين الجنسين ويحرمك حتى متعة الحديث مع شخص من الجنس الآخر . لن أتحدث عن المثليين ومعاناتهم النفسية والجسدية ، فكما يقول الرئيس البطل أحمدي نجاد "في إيران لا يوجد مثليون" . هذا دون الحديث عن تحريم الفنون ولعلمك الوهابيون (وأظن المذهب الحنبلي برمته) يحرم الغناء والرقص وكل أشكال الفن . أي حياة هذه ؟ وما هي المتع التي ستتبقى لنا ؟ متعة الأكل والشرب ؟ حتى هذه نحرم منها في رمضان حيث نعذب أجسادنا وأجساد أطفالنا بحرمانها من الماء لساعات متتالية في قيظ الصيف . ثم إن الدين يفضل الموت على الحياة ولولا الموت لما وجد الدين .

يظهرلي ما ذقتهاش يا محروم : شخصنة للحوار لن أرد عليها .

فما انسان لا يقرا لا يكتب و كان يرعى بالاغنام يقول كلام قوي و ميش نورمال كيما هذا شيء غريب! : أتريد أن أستشهد لك بما قاله عباقرة الإنسانية وأن أقول لك : هذا كلام موش نرمال أكيد صاحبه كان يتلقى الوحي . نصيحة : اقرأ آيات أمية بن الصلت وشعر امرأ القيس الذي قال "حانت الساعة وانشق القمر" ثم تعال لنتحاور .

الرد الأول لتيتوف

"نحذرك من سياسة التجريح"

"حركة المقاومة الافتراضية حماس
مكتب العمليات و القرصنة
ان عدتم عدنا"

"عملا به سيتم ضرب الموقع الذي جاء منه الهجوم ان لم يعتذر صاحبه من تاريخ اصدار البيان الى يوم الحملة"

بمثل هذه الجمل النارية يفتتح تفتوفة تدويناته ويختتمها ، وإني أتسائل عن الجدوى من النقاش مع إنسان يضع يده على سيفه وينتظر أن تتفوه بكلمة لا تعجبه حتى يجهز عليك . المهم ، وبما أن زعيم حزب الفلالس أبدى رغبة في الحوار وبما أن المتابعين لهذا الحوار والمشاركين فيه ليسوا كلهم من مستوى تفتوفة فإني سأواصل الإجابة عن الردود التي تلقيتها إثر التدوينة السابقة .

قبل أن أدخل في صلب الموضوع أنبه إلى التهديدات الخطيرة التي صدرت عن تفتوفة إزاء الزميلة أرابيكا . فليعلم الجميع أن تفتوفة يهدد بقرصنة المدونات التي لا تعجبه وقد حدد تاريخ الـ15 من جوان لتنفيذ ذلك . من الغريب أن يحاول بعضهم إلجام أصوات تغرد خارج السرب بدعوى خلافات شخصية تافهة ؛ والحقيقة لم أفهم تماما مالذي جعل تفتوفة يهدد بذلك . الحقيقة إن أمثال هؤلاء لم يفهموا بعد أن القمع لا جدوى منه في عصر الأنترنات ولا أدل على ذلك عجز حكومات بأجهزتها واستخباراتها عن حجب المدونات والمواقع المعارضة .

أولا : رد على تفتوفة :

لم أقل الكونكسيون قاصة من ثلاثة أيام ، بل قلت "بعد ثلاثة أيام من غير كونكسيون" . هنالك من لا يستطيع التواصل عبر الأنترنات كل يوم لأسباب متعددة قد تكون السفر أو المرض أو إنقطاع الخط ... ولا أريد أن أقحم حياتي الخاصة فيما أكتبه هنا لذلك أنت حر في أن تصدق أني كنت منقطعا عن العالم الإفتراضي لمدة 3 أيام . أما ربطك للحكاية بما وقع مع أرابيكا فذلك شأنك وحدك ، يبدو أن نظرية المؤامرة معششة في رأسك يا تيتوف .

التفريق بين مفهومي صراع الحضرات و صراع الهويات : لو تفضلت سي العريف وفسرت لنا الفرق أحسن من أسلوب السخرية الذي يبدو أنك لا تستطيع الكتابة بدونه . لو تحدثنا بأدب عوضا عن الصياح لكان ذلك أحسن ، وأنت تعرف أنني أقدر أن أنزل معك إلى أحط المستويات لذلك فلنبقي على بقية الإحترام ؛ على الأقل حتى يجد متابعو هذا النقاش شيئا جيدا يقرؤونه .

صراع الحضارات الذي تحدثت عنه هو الموضة الفكرية التي يتبعها بوش وبن لادن وفضائيات البترودولار . هي نظرية عوجاء تفترض أن العالم ينقسم إلى حضارات ثم أن الحضارات لا يمكن إلا أن تتصارع فيما بينها . وهذه الأفكار صدرت عن المفكر الأمريكي هنتنغتون إثر إنهيار الإتحاد السوفياتي ثم آمن بها وطبقها كل من له مصلحة في إدخال البشرية في دوامة مواجهات وحروب وكراهية لا نهاية لها . وبما أن عصر الإيديولوجيات إنتهى وبما أن أغلب الشعوب المنتمية للحضارات غير الغربية ليس لها ما تحارب به (لا إقتصاد ، لا علوم ، لا قوة عسكرية...) فإن أرضية الهويات أصبحت هي الأرضية الملائمة لهذا الصراع المفترض حيث يخيل لكل فرد أن هويته لها من القوة ما يمكنها من مواجهة الحضارات الأخرى .

لو كان صراع هويات خالص كما تقول لما فرقت بين التوانسة كما فعلت . أنا مع الهوية التونسية المعتزة بكل مكوناتها وأطيافها لا هوية إقصائية تمحي نصف تاريخ الشعب التونسي وتهمل مكوناتها الفرعية باسم العروبة والإسلام . أنا ضد تمييع الهوية التونسية في أمة إسلامية مفترضة أو في أمة عربية نصفها أميون وكل حكامها طغاة .

lundi 9 juin 2008

إجابة على أسئلة تيتوف

بعد 3 يام من غير كونكسيون هاني رجعت اليوم للبلوغوسفار، وفي إطار الحرب المعلنة على السرادك من طرف تفتوفة قايد جيش الفلالس ، حبيت نجاوب عالأسئلة اللي سألهم في تدوينة مالتدوينات متاعو رغم اللي المستوى متع هالحوار تحت الصفر ، وهاني ماش نكون جدي في المرة هاذي بعد ما عملت كومنتار عند سي التفتوفة هبطت فيه للمستوى اللي هو يحب عليه .

الإجابات بالعربية الفصحى عخاطرها كانت الأقرب لأفكاري وقتلي كتبتهم . وبالله اللي عينو يقرا البوسط هاذا يقراه تحت مسؤوليتو الشخصية ومايجيش يبكي مبعد عخاطر خبشتلو مشاعرو الدينية الرقيقة . واللي عينو يعلق ، يعلق على الأفكار من غير سبان ولا تعرض للأشخاص .

انهو الفيلسوف الي نجم يحدد الهدف من الحياة ويعطيها معنا مل القدم ولا الجدد :

هل أن الهدف من الفلسفة هو تحديد هدف للحياة ؟ قطعا لا ، فالدين هو الذي يتكفل بذلك في حين تطرح الفلسفة أسئلة وتدعوك إلى التفكير بنفسك . الفلسفة قلقة بطبعا ولا تدعي إعطائك طمأنينة المتدين ، لذلك تجد من الناس من يهرب هروبا من الفلسفة حتى يتجاهل الأسئلة الملحة . الدين يعطيك أجوبة قطعية ونهائية في حين أن الفلسفة تجد لديها أشباه أجوبة والمئات من الأسئلة التي لا تنتهي . ومع ذلك من الممكن أن تجد إجابات عن سؤال "ما الهدف من الحياة ؟" عندما تطلع على أفكار بعض الفلاسفة . الخطأ الكامن وراء السؤال المطروح هو الإفتراض مسبقا بأن هنالك هدفا ما من الحياة في حين أن تفكيرا فلسفيا سليما عليه أن يعيش مع إمكانية ألا يكون للحياة هدف ، بل عليه أيضا أن يدرس هذه الفرضية ويحلل استتباعاتها .

الحياة مرض و الموت شفاء منه السيد طاح في العبثية كيفاش انتي تحبني ناقشك في فكر ينتهي الا العبثية :

ولماذا لا تناقش فكرا ينتهي بك إلى العبثية ؟ ألهذه الدرجة تخيفك فكرة العبثية ؟ من يبحث عن الحقيقة لا يهمه إن كان وجه الحقيقة بشعا ، أما من يبحث عن الطمأنينة فإنه يستكين إلى فكر الضرورة والقضاء والقدر وهو فكر ديني بامتياز . لم يكن أبيقور وحده عبثيا فمثله كان أبو العلاء المعري الذي طلب أن يكتب على قبره : هذا ما جناه علي أبي وما جنيت على أحد

يعني الحياة جناية يجنيها الآباء على الأبناء ، أهنالك عبثية أكثر من هذا ؟ عفوا ، نسيت أن المعري زنديق بحسب الفكر التكفيري ولذلك لا يستشهد به !

الحقيقة أن العبثية نضجت كفكرة مع التيار الوجودي بعد أهوال الحرب العالمية الثانية . هناك نص لألبار كامو يفسر كيف أن الحياة فقدت معناها بعد حرب كتلك التي عاشها شباب أوروبا في ذلك العهد . أما مسرحية "في إنتظار غودو" لسامويل بيكيت فهي من أروع ما يمكن أن تقرأ في العبثية حيث يفلت المعنى من النص العبثي من ألفه إلى يائه . العبثية فكر جدير بالإهتمام يا صديقي حتى وإن لم تكن مؤيدا له .

كان خلتوني في السكينة وسلام العدم راو خير ملي في ها الدنيا الي معندها حتى معنى و ما فيها كان الهم و الشقاء :

وماذا تقول الأديان بحسب رأيك ؟ أليس الدين هو أكبر ماكينة لإحتقار الحياة الدنيا ؟ أليس الدين وحاملو ألويته هم من يدوسون على الحياة باسم الحياة الآخرة ؟ وما الحياة الآخرة بآلهتها وملائكتها وأرواحها إلا عدم في عدم . يشبه نيتشه إله المسيحيين بالعدم لأنه إله موت قبل أن يكون إلها للحياة . أليس رجال الدين هم من يصورون الموت على أنه راحة والحياة على أنها شقاء ؟؟ آسف ، ولكن حجتك هذه مردودة عليك .

الانسان يتفهوه و يعيشوه في حالة قلق و جودي و هو نهار كامل يظلي كي عزوزة الستوت يسئل و ينوح و يضيق صدر العبد و تفقد الحياة معناها :

حياة الإنسان تافهة بطبيعتها وحتى الأديان التي حاولت أن تعطيها قيمة (خلافة الله في الأرض ، التكليف...) انتهت أيضا إلى إحتقار الحياة وملذاتها (التي أصبحت تسمى شرورا) وسهلت القتل (في سبيل الله ، لدرء المفاسد والفتن ، لردع المنحرفين ...) . القلق الوجودي هو حالة طبيعية عند الإنسان الذي يعي بتفاهة وجوده (قصر عمره ، هشاشة جسده ، ضعفه في مقابل جبروت الطبيعة...) . الحالة الطارئة هي ما تحاول الأديان زرعه فينا من طمأنينة مزيفة ووعود وردية بالحياة الأبدية .

تسقط بذلك القيم والاخلاق :

الحجة التقليدية للمدافعين عن الدين ... بربك قل لي : هل كان الإنسان قبل الدين كائنا لا أخلاقيا ؟ ولماذا تجد هندوسيا متخلقا إذا كان الإسلام هو حامل الأخلاق الحميدة ؟ ألم تتسائل يوما لماذا يبدو النرويجيون متخلقين جدا برغم أن درجة الإلحاد تبلغ 70 % في تلك البلاد ؟

الحقيقة أن الأخلاق لا تحتاج إلى الدين في المطلق (انظر ما يقوله كانط بهذا الخصوص مثلا) ، والدين لم يرتبط دوما بالأخلاق (حسب علمي زرادشت هو أول من ربط الخير والشر بالحساب الأخروي). لكن الواقع يقول لنا أن بعض ضعاف النفوس لا يتوانون عن السرقة أو القتل إن اختفى الدين من حياتهم . على فكرة الأخلاق فكرة مطاطية للغاية وهشة للغاية وحتى القتل يصبح واجبا دينيا أحيانا (إعدام القاتل مثلا) في حين أن أخلاقا وضعية يمكنها أن تجرم القتل في المطلق (معظم البلدان الأوروبية ألغت عقوبة الإعدام مثلا).

هوايتهم ممارسة الجنس و محقين الاستقرار النفسي :

طبعا نظرتك للجنس نظرة دينية حتى النخاع والإستقرار النفسي حسب رأيك لا يتحقق إلا بالإمتناع عن الجنس وتعويضه بالعبادات . أتعرف كيف يفسر فرويد متعة العبادات ؟ يفسرها بتحويل الطاقة الجنسية إلى غير هدفها الأصلي لكنك لن تصدق ذلك لأنك تريد أن تبقى على قناعة أن تلك المتعة مصدرها غير فيزيولوجي .

اللاديني أو الملحد ليس بالضرورة شخصا يمارس الجنس مع أي كان وعلى كل حال الأخلاق تبقى مطاطة كما قلت سابقا وما هو أخلاقي في ثقافة ما يمكن أن يكون محرما في ثقافة أو دين آخرين . والتحرر الجنسي لا يعني احتراف الدعارة التي كانت ولا تزال موجودة في كل البلدان والثقافات . فرق كبير بين عاهرة تقبض النقود مقابل المتعة وبين شخصين بالغين يمارسان الجنس .

كان جا فكرو يتمشى مع سلوكو راو عمل ميترو حبل و قالك انا متكعبرلي متكعبيرلي اما اش باش تعمل حتى في فكرهم الزح و سلوكهم متضاربين و مجاو شي :

خطأ كبير أن تعتقد أن العبثية تقود إلى الإنتحار . فلماذا لا تستشهد في سبيل الله إن كنت تؤمن أن الشهداء في الجنة ؟ أليس ذلك تناقضا أيضا ؟

الحقيقة هي أن رفض الدين للحياة هو رفض فكري وسلوكي معا . فالدين يقول لك إن الحياة الدنيا متاع وغرور ولهو ثم يدعوك إلى تعذيب جسدك (الصوم ، قيام الليل...) حتى تقتل الشهوات الساكنة فيه . الدين يقتل الناس وهم أحياء باسم الراحة الأبدية والجزاء اللانهائي ، في حين أن القلق الوجودي يدفعك إلى الإقبال على الحياة وإلى التعايش مع الغرائز والتحكم فيها لا إلى قتلها .

ام كلثوم متاعهم :

هل تكفر أم كلثوم أم ماذا ؟ الحقيقة أم كلثوم وعبد الوهاب أعشقهما منذ الصغر ولا دخل للدين في ذلك . لا يوجد إلا فقهاء الوهابية الذين يكفرون المطربين فاحذر لئلا تكن وهابيا دون أن تعلم .

لا أرد على الآيتين التين تستشهد بهما .

و انا اكتشفنا انكم حلف اي نعم عاد احنا زادة حلف

دعك من نظرية المؤامرة فهي لا تغني من جوع . وحاول أن تخرج من موقع الضحية سيساعدك ذلك على التفكير بموضوعية أكثر .

نخوضو في حرب هويات و ندافعو على و جودنا :

من قالها ؟ أنت أم بن لادن أم بوش أم فوكوياما ؟ لماذا تصدق خرافة حرب الحضارات هذه في حين أنها إنتاج غربي ؟ ثم من هددك في وجودك ؟ ولماذا أهددك أنا ، تونسي مثلك ؟ جد غيرها يا سيد .

غدوا الحي نشا الله نحكيو على ديكارت :

إني أنتظر ...


أحمر



mercredi 4 juin 2008

حق الرد


اكلي قلك شدوني لنطيح بعد الصفعة الموجعة الي وجهالو خونا عمروش وراه الي يقول فيه ويعمل فيه مجا شي نحكي على كالسيد الي لعبها نسر من نار و هو بحيوط ميجيش.

الظاهر اللي السيد يقصد في شخصي المتواضع . وبما أنو يحب يعمل منها قضية شخصية ("نعرف الي التدوينة هاذي باش تألب علي برشة ناس") آنا باش نرجعلو الصرف متاعو وباش نوريه اللي ما فماش مشكلة متع عقم هجومي كيما يدعي . السيد قاسمها محور خير ومحور شر ("ندافع على صحابي كي ولات فيها سياسة احلاف") وحاطط الناس اللي ما همش كيفو في محور الشر . باهي مالا هيا بنا نلعب يا تيتوف .

يا سي تيتوف (هاني نعملك في قدر نسميك فيك باسمك ونزيد نكسرلك السين) ، ماك تحكي عالناس اللي تهز وتسبط ورينا إنتي آش تعرف تعمل ؟ هاو كي يولي حديث سريو ما تجيش تحكي وتعبر وتسمعنا الحجج متاعك ؟ يا إنسان ماني مقلقك آنا ، إيجا نحكيو بالرياض علاش السبان من تالي لتالي ورميان المعنى ؟ هاو كي نحكي ع نيتشه ما تجيش تحل كشختك سي الشباب ؟ والا ماعندك ما تناقش كي يولي نقاش بالحق ؟ هاوكة عملت ما نعرش قداش من بوسط على العلمانية ، ما جيتش تكلمت ؟ والا زعيم كان في الحديث عالتطرف العلماني وكلام مطيش في الهوا قال شنوة حاقدين ويكرهونا وهات من هاك اللاوي ؟ وكي حكاو بعض الزملاء على التجديد الديني عملت زوز تدوينات موش وحدة وكسرت راسي باش نوصل الأفكار اللي عندي من غير ماتتخبش مشاعرك ومشاعر غيرك . آما زايد ، بما أنك جيتها بمنطق أحلاف وحماس ضد فتح وهاك اللوغة ، ما ينفع معاك كان الحديث اللي تفهمو . ماتحشمش ع روحك تتمنيك على واحد في عمر بوك قالك يفسد في الشباب ، ياخي الإسلام اللي تتشدق بيه ما علمكش الإحترام ؟ في بالك سقراط كي أعدموه شنوة كانت تهمتو ؟ إفساد الشباب وعدم احترام الآلهة ! مازلنا غادي من هاك العام . سامحني عاد ما تدوخليش كي نحكيلك ع سقراط ، نعرف اللي الشي قوي على مخك آما ميسالش تبع معاي شوية .

نتحداك يا سي تفتوفة ـ عفوا... تيتوف باش تجي تكومنتي عندي في المواضيع اللي كتبتها ومازلت باش نكتبها على الدين وعلى الفلسفة بصيفة عامة ، وقتها أتو نحكي معاك . آما آنا متأكد اللي انتي عاجز أصلا على النقاش ، بمعنى آخر عندك عقم هجومي ودفاعي زادة (هاني زدت بلصتها) . يا سيدي نتحداك تجي تحكي معاي عالفرق بين السنة والشيعة ، ومن غير ما تمشي تعمل كوبيي كوللي من سيت متع جماعة سلفية كيما عملت قبل مع عماد حبيب (هاو البوسط متاعك ، وهاو منين جابدو).

الحقيقة آنا مانيش فاهم ربي موكلك خليفة على عبادو والا كيفاش ؟ والدين اللي زعمة زعمة آنا وغيري نهاجمو فيه حاجتو بسيادتك باش تدافع عليه ولا شنوة الحكاية ؟ وتزيد تعطينا دروس في الوطنية من فوق ... ماك تحكي عالأحداث متع قفصة ، هاو آش كتبت آنا على قفصة وعلى المرحوم هشام (1 ; 2 ) . المرة الجاية أجمع واطرح قبل ما تبدا تتكلم بالباطل . وفوق هذا ودونو آنا شخصيا نكتب عاللي نحب وكان عجبك ، تخرالي فيه كيما تقول إنتي .

آنا الناس اللي كيفك شابع منهم في هالبلوغوسفار متع زحي . آما المرة هاذي باش نعمل عليك بون كيف . علاش ؟ ع خاطر عندي برشة ماريتش هالمستوى هذا في الحوار (إذا كان ما زلنا نسميوه حوار). برة شيخ روحك ... نبر ... أعمل اللي تحب ... ههههههههههههههه ... توة ربي يحسبهالك حسنات مادامك تجاهد في الكفار أمثالنا ... يا متاع حماس يا قوي ياللي باش تحرر القدس بالتجوبير متاعك .

lundi 2 juin 2008

ياللي تحلم بالمغرب الكبير ، أرجع غدوة



نعتذر أولا للصديق بيغ تراب بوي عخاطر التيتر يمكن يظهر موجه ضد شخصو ، آما حبيت نقول كليمتين فيما يخص نهار التدوين للمغرب العربي الكبير . وفي هالإطار وبما أننا نحكيو على بيغ ، برشة ما يعرفوش اللي "بيغ" في المغرب اسم مغني متاع راب يرابي باللهجة المغربية ويستعمل برشة كلام زايد هذاكة علاش يسميو فيه زادة "الخاسر" ، يعني القبيح .

ما نعرفش قداش يلزمنا نستناو من عام باش يظهر في تونس مغني كيما بيغ هذا . وبقطع النظر علمستوى الفني متع اللي يقدم فيه بيغ ، وبقطع النظر زادة عالكلام الزايد وهل أنو من المقبول أنو كونو نحطوه في الغنا والا لا ، اللي يظهر مالفينومان متع بيغ هو كونو مساحة الحرية في المغرب أوسع ببرشة من نظيرتها في تونس . وهذا كلام يوجع ، عخاطرنا في تونس نتبجحو ديما بتفوقنا على البلدان الشقيقة اللي نتقاسمو معاها الميزيريا وماشي في بالنا اللي أحنا خير مالناس لخرين . آما الحقيقة هو كونو المغرب فاتنا ببرشة محطات ، وفي في برشة مجالات زادة ، السياحة خاصة (وهاذي اللي ظاهرة للعيان والناس الكل تحكي عليها ، آما ما خفي كان أعظم) . في مجال الصحافة يكفي وأنك تقرا مرة والا زوز جريدة المساء (اللي تصدر كل صباح !!!!) باش تقتنع اللي الإخوة في المغرب فاتونا ياسر في هالمجال هذا ، وتنجم تزيد تطلع على مجلتي "نيشان" و"تال كال" وما يكتبو أحمد رضا بنشمسي فيهم باش تفهم اللي صحافتنا تحتضر .

الحقيقة آنا ما نحبش ياسر المقارنات لكن اليوم كي نحكيو عالمغرب الكبير يلزمنا نعرفو الساعة شكونهم جيراننا اللي نحبو نتحدو معاهم . نتفكر اللي قبل البارابول والنتايج الكارثية متاعو كنا في التسعينات نتفرجو في القناة الجزايرية اللي تتجبد بالأنتان العادي . في نشرة الأخبار متع ماضي ساعة ، كانوا الصحافيين يحكيو بحرية على المشاكل اللي يواجهوها المواطنين . صحيح اللي الإرهاب كان هو مشكلة الجزاير لولى ، وصحيح اللي حد ما يتعرض في الإعلام الرسمي للجيش وسيطرتو الخفية على الإقتصاد والسياسة ، آما الدزيرية عالأقل في الوقت هاذاكة كانوا يقولو قدام التلفزة وبكل حرية الليالبلدية ماهياش قايمة بدورها والا اللي مدير السبيطار الفلاني ما قامش بشراء التجهيزات اللازمة والا اللي المسؤول العلاني ما يسمعش شكاوي المواطنين . يكفي وأنك تتابع الحملة الإنتخابية عالتلفزة الجزايرية باش تفهم آش معناها تعددية رغم اللي المسار الديمقراطي في هالبلاد ما زالتلو أشواط كبيييييييييييييرة قدامو باش ياقف على رجليه .

"احمدو ربي ماكمش في دزاير" كيما قال لاخر في مسرحية "هنا تونس" ، آما كي نسمع اللي فمة توانسة هربوا لدزاير ، نقول زعمة آش صار ؟ وقتلي ما نعرش قداش من صحيفة "مستقلة" ما تنجمش تجبد على أحداث أليمة صارت في ولاية قفصة ، نقول يا خيبة المسعى . وقتلي صحافتنا الحرة والنزيهة والمحايدة ما تجبدش على عملية سرقة عالمية متورطين فيها توانسة ، نقول دزاير برجولية خير .

آش قعد ؟ موريطانيا ؟ ماكم تعرفو آش صار عاد في موريطانيا اللي عيينا نتمقعرو عليهم ! نتفكر واحد تونسي مشا لنواق الشط قعد يحكيلي عالوسخ والفقر والتخلف ، زعمة أحنا في تونس عايشين في نعيم ؟ تي أحنا التوانسة شرينا الخطوط الموريطانية ! يجيوا توة يعطيونا دروس في الديمقراطية ؟؟ لا لا موش صحيح ، يكذبو . مافماش ديمقراطية في موريطانيا . الديمقراطية ما تتماشاش مع الفقر . حرية التعبير ماهياش كومباتيبل مع الأمية . هذاكة الكلو تمثيل . الديمقراطية بالحق ما تلقاها كان في تونس .

هانا طلعنا الرابعين في الترتيب ، ورانا جماهيرية الرمال العظمى اللي نتنافسو معاها على تفادي النزول . آما مايسالش ، أحنا ببركة سيدي ساركوزي نوليو قوييييين قويييين قوييييين ، وماو باش نوليو عاصمة المتوسط عاد . إتحاد مغرب شنوة ؟؟ لا يا ولدي ، الدنيا مع الواقف ، الإتحاد المتوسطي وما أدراك . هايكة حربوشة نصبرو بيها حتى لنهار مالنهارات تقوم قايمة لها الإتحاد متع دول المغرب الكبير . آما ننصحكم حاجة ، يزينا ما حلمنا ، هات الصحيح . 20 سنة من قمة مراكش آش عملنا فيهم ؟ حتشي . مالا علاش الحديث الزايد ؟ باش نعملوها كيما علكة الوطن العربي الواحد اللي شدينا فيها خمسين سنا ولتوة ما ناش مسيبين ؟

صحيح إتحاد المغرب (اللي ماهواش عربي ، آما هاذي قضية أخرى) حاجة هايلة وقوية وفازة طيارة ياسر ، آما كيفاش تحب تعملو هالإتحاد وقتلي المصاير متع الشعوب شادتها كمشة كل واحد فيهم يلوج على مصلحتو ؟ كيفاش تتحد وزوز دول مسكرين الباب على بعضهم وحد ما يحكي مع حد ؟ كيفاش تتحد وواحد مالبلدان الخمسة عندو مشكل انفصالي خطير برشة والشكشوكة الكل داخل فيها جارو المغاربي اللي يدعم في الإنفصاليين ؟ كيفاش تتحد وعندك رؤساء وزعماء يتنافسو في شكون يبقى في الكرسي أكثر ؟ كيفاش تتحد مع واحد قالك افريقيا هي الكل ، وواحد آخر يستنى في بركة سيدي سركوزي ؟

نفس المشاكل اللي منعت العالم العربي يتحد من هاك العام ، زعمة موش وقيت باش نفيقو ونقولو هات نعملو البنية التحتية متع الإتحاد قبل ما نحكيو عالإتحاد في حد ذاتو . والبنية التحتية ماهياش قمم متع رؤساء وملوك يبوسو في بعضهم قدام الكاميرا . البنية التحتية هي المشاركة الشعبية في الحياة العامة في كل بلاد ، تحرير الفرد بعد ما تحررت الشعوب ، تحرير الصحافة والإعلام وضمان الممارسة الديمقراطية الصحيحة على أسس وقواعد . البنية التحتية هي فضان النزاعات متع الحدود وتحرير التجارة . وفي هاذي نجمو ما نحكيوش على مغرب عربي ولاهم يحزنون ، عخاطرك كي تحرر التجارة مع جارك تكون خذيت قرار اقتصادي موش ايديولوجي . ما يهمش لو كان جا جارك مسيحي والا يحكي بالروسي المهم كونو العلاقة تكون مبنية على مصلحة مشتركة ، موش على أحلام يتضح بمرور الزمن أنها كانت أوهام .

اللي خايف منو في حكاية الإتحاد المغاربي هاذي ، هو كوننا (كيما في كل مرة) هازتنا العواطف الجياشة والكلمات الرنانة وننساو الواقع في حين أننا لازم نقصو من الإيديولوجيا والأحلام والشعارات ونكونو براغماتيين . وهذا ما يمنعش اللي في نهاية المطاف آنا من أجل إتحاد شعوب المغرب الكبيروتو نرجع معاكم غدوة وبعد غدوة وبعدو كان لزم .

هذا رايي قلتو