vendredi 28 août 2009

فمة معارضة... وفمة معارضة...

فمة معارضة كيما هكة :

ـ"الحزب الاجتماعي التحرري كان اول القوى الوطنية التي دعت الرئيس زين العابدين بن علي الى الترشح لانتخابات 2009." المنذر ثابت (أمين عام الحزب الاجتماعي التحرري)

ـ "وقد قررت حركة الديمقراطيين الاشتراكيين خلال مؤتمرها المنعقد في أوت 2008 مساندة ترشح الرئيس بن علي خلال الانتخابات القادمة" إسماعيل بولحية (أمين عام حركة الديمقراطيين الاشتراكيين)

ـ "ويعبر حزب الخضر عن ارتياحه لهذه المبادرة، وفقا لما نادى به مناضلوه الذين ناشدوا الرئيس بن علي تقديم ترشحه للانتخابات الرئاسية خلال مؤتمرهم المنعقد في شهر ديسمبر من العام الماضي" المنجي الخماسي (أمين عام حزب الخضر للتقدم)

وفمة معارضة من نوع آخر :

ـ "أنا عازم عزما راسخا على منافسة المرشح الرسمي منافسة الند للند، رغم الاختلال في موازين القوى وانعدام شبه تام لتكافؤ الفرص" أحمد إبراهيم، مـرشــح المـبادرة الوطــنية للانتخابـات الرئـاسية


jeudi 27 août 2009

Si peu de temps à vivre

Megrahi, Libyen inculpé* pour avoir tué 270 personnes sur un vol international en 1988, est rentré libre dans son pays. Il a été accueilli comme un héros.

Libre ?

La vérité c'est que le relâchement de Megrahi résulte du fait qu'il n'a officiellement que "moins de trois mois à vivre", raison suffisante pour le libérer, selon les lois en vigueur en Ecosse. Mais peut-on vraiment être libre si l'on se sait condamné ?

Et si, comme se demandait Assabah ce matin, Megrahi ne meurt pas avant les trois mois annoncés ?

Coïncidence douteuse, des rumeurs circulaient ces derniers jours sur l'état de santé de Bernard Madoff. Le célèbre financier qui a été condamné à 150 ans de prison serait même mourant. Serait-ce suffisant pour le libérer, lui aussi ?

Ca me rappelle aussi un autre cas : Pinochet dans ses dernières années, son visage pâle, sa santé fragile, son corps mourant...

Comme si le fait d'avoir si peu de temps à vivre, suffisait pour se faire pardonner. N'avons-nous pas tous, après tout, si peu de temps à vivre ?

Ces anti-héros opèrent dans l'impunité totale pendant des années, et au dernier moment, ils nous regardent en disant : "hé, ho, tu vois pas que je vais mourir là ? Allez, lâche moi !"

Le jeu est fini. Game Over. Cherchez-en un autre si vous voulez encore vous venger.

Les familles brisées et les vies détruites, le chaos qu'ils ont installé dans le monde continue, lui, à vivre.

---------

* Ce texte ne discute pas la culpabilité ni l'innocence de Megrahi. Il se base sur le jugement prononcé en 2003

mercredi 26 août 2009

"شرعية..."تاريخية

شارل دي قول اللي كان قائد تاريخي لفرانسا وحررها مالألمان في 1944، زعمة لو كان يرجع اليوم حي يرزق يشد رئيس؟

ما ظاهرلي...

تي هو كي كان شادد رئيس في 1969 قاللهم نعمل استفتاء على مجموعة مالإصلاحات
السياسية، وكان نجح الـ"لا" في الإستفتاء نستقيل. حسب رايكم شكون ربح ؟ الـ"لا" ربحت بـ52% وشارل دي قول هز شلاقاتو وملاقاتو من ليلتها.

يعني الناس اللي شاركت في الإستفتاء ما قالوش "تي عيب، الراجل كبير، وبطل وطني، وكان موش هو رانا مازلنا تحت رحمة ألمانيا النازية، خلينا ناخذو بخاطرو". ماقالوش "شارل دي قول وماأدراك يشد الدار؟ وأحنا شكون لينا؟" ماقالوش هاذا الكل، بل مشاو عبروا على رايهم في صناديق الإقتراع، وقالولوا بكل إحترام "لا، ماحاجتناش بالإصلاحات اللي تقترح فيهم، وكان تحب تبطل رئاسة الجمهورية، ماعندنا مانعملولك".

كيف استقال ماخرجتش مظاهرات جماهيرية صاخبة تطالب برجوعو للحكم (تفكروا كيفاش رجع عبد الناصر للحكم بعد ما الشارع العربي ولى يتشحت فيه تشحيت "براس بوك أرجع برك").

السياسة حاضر ومستقبل، عمرها ماكانت ماضي.

وهاذا يذكرني في خيانة الماريشال بيتان وتعاونو مع الألمان في الحرب العالمية الثانية. يعني كونو بطل متع الحرب الأولى مامنعوش يقلب الفيستة ويستسلم للألمان عشرين سنا من بعد.

الماضي في السياسة مات ووفى، واللي بيه الفايدة هو اللي تعمل فيه توة، وتصورك لغدوة.

في دزاير عندهم مفهوم يقولولو "الشرعية الثورية". يعني كي تكون شاركت في حرب التحرير، عندك شرعية باش تحكم أكثر من غيرك. ماضيك هو اللي يحكم مصيرك السياسي اليوم، أما الشباب، فليهم القهاوي والحرقة وكورة القدم... وتبقى السياسة مرهونة بين يدين شوية ناس، ينقصوا من عام لعام، وحجتهم الوحيدة هو كونهم خرجوا فرانسا وقت الإستعمار (مانقولش اللي هي حاجة ساهلة، آما كل حاجة في بلاصتها، "لكل مقام مقال"، السياسة في الخمسينات وقت الحرب ماهياش السياسة في سنوات الألفين...)

زعمة كان يقوم حنبعل من قبرو نسلموه قيادة البلاد والعباد باعتبار عندو "شرعية تاريخية" ؟ زعمة يكون الشخص الأقدر على تصور المستقبل متع تونس ؟

ولو كان عليسة تبعث حية اليوم، زعمة نسلمولها الأمانة متع مستقبل البلاد ؟

مافماش شكون أكثر شرعية مالآخر، الشرعية تجيبهالك الأفكار متاعك، قدرتك على الإقناع وعلى التجديد، قدرتك على خلق تصورات مستقبلية واضحة وواقعية...

الشرعية تجيبهالك توجهك نحو المستقبل، موش دورك التاريخي اللي مضى وفات...

وأحنا في تونس نعرفو اللي بورقيبة عام 1987 ماكانش أقدر الناس على قيادة البلاد رغم دورو التاريخي البارز طوال خمسين سنا من تاريخ تونس

mercredi 19 août 2009

رمضان والبحر

كوم سي الإنتاجية متع البلاد كانت طالعة برشة ويلزمنا نهديو فيها، يجينا شهر رمضان بالعادات متاعو، بالريتم القاسي متاع نهاراتو الطويلة وسهرياتو الدسمة، يجينا باش يعطي ضربة قاضية للإنتاجية الإقتصادية وللأجواء الصيفية وللعروسات والخلاعة والبيكيني...
Aligné à droite
ياخي موش كان يجي في الشتا؟ آش بيه؟ آش صار؟ لايزي سخانة وصيف وعرق، لايزي مهرجانات وعروسات، لايزي عودة مدرسية عالأبواب... ونزيدو رمضان مالفوق ! آنا نتسائل فيني جمعية الدفاع عن المستهلك؟؟

والشهر هاذا، إضافة إلى إنعكاساتو الإقتصادية المعروفة، يجيب معاه لوجيك متاعو وحدو تنظم حياة العايلة التونسية في إطار ريتم صعيب وجدول أوقات اللعب معاه لا. يعني ماعادش عندك الإمكانية باش تبحر وقت ماتحب، ماعادش عندك الحرية باش تعمل كعبات كرموس مثلجين كي تخرج مالبحر (باش مانقولوش كعبات متع حاجة أخرى...)، ماتنجمش تحكم في وقتك... تقوم وقت اللي تحب، ترقد، تاكل، تشيخ، تلبس، ماتلبسش... رمضان أقوى منك. رمضان يجبرك باش تاكل مع العباد، تضربك التخمة وعسر الهضم ويطلعلك الجاير... وتبدا تشرب في الما على بعضو باش ما تعطشش في النهار. ويلزمك تحمد مولاك من فوق، وتستغفر، وتتوب، وتبطل البحر اللي كلو مفاسد... (دايور آنا نتسائل : ياخي البحر في رمضان حلال والا حرام؟).

رمضان يجي باش يفكرنا اللي الفكر الديني مهووس بالسيطرة على الوقت من خلال خلق طقوس يومية تعبيلنا النهار وتنسينا اللي أحنا أحرار في تنظيم وقتنا وحياتنا. وقت المتدين محكوم بالضرورة، موش بالحرية: ضرورة الصلاة والإستغفار والقومان بكري والماكلة في وقت محدد والتقييل بين الظهر والعصر والسحور في عقابات الليالي...

لو كان جا الدين مافيهش طقوس تتدخللنا في أبسط تفاصيل حياتنا وتنظملنا جدول الأوقات متاعنا، رانا حسينا اللي أحنا عندنا حرية مطلقة في تنظيم الأوقات متاعنا، ولربما الحرية هاذيكة هي اللي تخوفنا وتحسسنا بالدوخة (الڤرتيج) قدام الإمكانيات اللامتناهية اللي يزخر بيها وجودنا في العالم هاذا.

lundi 17 août 2009

كلم الناس باللي يفهموه



ماللي جيت لتونس توة عشرة يام وآنا نستغرب في السكيزوفرينيا اللغوية اللي سايدة في هالبلاد.

الحقيقة هي حكاية واضحة ومعروفة للجميع ، لكن يكفي وأنك تغيب على تونس شوية باش تحس اللي هي غريبة برشة وفيها برشة عبثية...

السكيزوفرينيا اللغوية اللي نحكي عليها هي اللي تخلينا نكتبو بلوغة ونحكيو بلوغة أخرى، هي اللي تخلينا نسميو كل حاجة بزوز أسامي، وساعات ثلاثة، هي اللي تخلينا ما نفهموش بعضنا ومانفهموش نشرة الأخبار ومانفهموش البلايك في الكياس.

واحد تاكسيست قتلو "خويا البحيرة عيشك" قاللي : "البحيرة يعني اللاك؟"

في محطة الكيران فمة واحد يتكلم فالميكرو يقول: "الرجاء من المسافرين القاصدين جربة التوجه للحافلة فورا".

قعدت نخزر لمرا مقابلتني هازة طفل في يد وساك ودبوزة ما وشطر كسكروت فاليد اللخرة، تسائلت زعمة المرا هاذي ماشية لجربة والا لا، وفهمت المساج اللي قالو السيد والا لا ؟

علاش ما يقولش بكل بساطة : "المسافرين اللي ماشين لجربة ماذابيهم يمشيو توة للكار".

الشركات التجارية فهموا اللي زايد تكلم الناس بالفصحى والا بالفرانساوية وقتلي هوما في ديارهم لا يتكلموا لا هاذي لا هاذي. الإشهارات نسبة كبيرة منها مكتوبة بالدارجة (آما خسارة كل واحد يكتب كيما يظهرلو، وفمة شكون يكتب بستيل الأس ـ أم ـ أس في المعلقات الإشهارية !!!).

وقتاش باش نعرفو اللي يلزمنا "نكلمو الناس باللي يفهموه" ؟