mardi 26 février 2008

في هاكة اللوبانة نلوكو


العلمانية مقلّقة برشة عباد هالليمات . تحكيلهم على فصل الدين عن الدولة يقلك فلسطين . تقلو الدين حاجة خاصة موش من حق الدولة التدخل فيها ، يقلك غزو العراق وقتل وتشريد الأطفال في أفغانستان .

آنا نحب نفهم شنوة العلاقة بين المواضيع هاذي الكل . الحكاية وما فيها اللي برشة ناس يسخايلو اللي فمة قضايا مصيرية ما عندنا الحق نحكيو كان فيها هي . كيفاش تحكي عالعلمانية والعراق مازال تحت الإحتلال ؟ كيفاش تحكي ع التسامح والتعايش وحوار الحضارات إذا كانت غزة تحت الحصار ؟ لا يا سيدي ، ما نحتفلوش بعيد الحب ما دام مازال عندنا اخوة مضطهدين .

المنطق هذا ينجم يوصل لأفكار خطيرة من قبيل : ما دام ما زال الشعب جيعان ما عندناش الحق نحكيو عالديمقراطية...

كل حاجة في بلاصتها . الديمقراطية ، العلمانية والحريات الفردية مواضيع حساسة ياسر وذات أولوية كبيرة ويلزمنا نحكيو فيها . موش معناها اللي ما عادش بش نحكيو على العراق ، وإلا موش معناها اللي فرطنا في فلسطين عخاطرنا نحكيو ع فصل الدين عن الدولة . وموش عخاطر بوش والا ساركوزي نطق كلمة العلمانية باش تولي في ليلة وضحاها حرام ورجس من عمل الشيطان .

العلمانية ماهياش مطلب أمريكي والا صهيوني . العلمانية مطلب وطني قبل كل شي . باهي ، ماهو قلتو ما يجيش منو ننقلو كل شي مالغرب ببهامة ويلزمنا نخممو في اللي يصلح بينا واللي ما يصلحش ، داكوردو ، هات نحكيو ! شنوة باهي في العلمانية وشنوة اللي ماهواش باهي ؟ علاش في عوض الحوار البناء نركحو نسبو في بعضنا يا عميل يا خاين يا صهيوني ؟؟ مع العلم اللي فمة آلاف الحاجات اللي خذيناها عالغرب من غير ما نخممو فيها تصلح بينا والا لا ، جينا في العلمانية ووقفنا ، علاش عخاطر فمة شكون قال اللي العلمانية هي جزء من مؤامرة ضد الإسلام . آما البروسيسورات بنتيوم المصنوعين في قلب اسرائيل والقمح اللي نجيبو فيه من أمريكا والدوايات المصنوعين فالدانمارك... نرمال نستوردوهم ما فمة حتى مشكل !

أحنا عاجبنا موقع الضحية وما نحبوش نخرج منو ، عخاطر الضحية ديما عندها الحق وديما مظلومة وإذا كان أمورها ماهاش ماشية ، راهي ماهياش هي المسؤولة بل اللخرين . صحيح شعوبنا ضحية متع الإستعمار ومتع الظلم وضحية الإستبداد متاع الحكام لكنها قبل كل شي ضحية متع جهلها وعدم قدرتها على مسك مصيرها بيديها وضحية تقوقعها ورا نظرية المؤامرة وهام يكرهونا ويهود كلاب وصليبيين أحفاد القردة والخنازير... ياخي بالله أمريكا باش تجي تبشبش بيك فين نحطك يا طبق الورد ؟؟ تي ماو حوت ياكل حوت وهذاكا حال الدنيا من عهد الرومان وقرطاج للإمبراطوريات الإسلامية ومن بعدها الإستعمار الغربي . بربي حتى لوقتاش باش نقعدو نخزرو للعالم بمنطق دار الإسلام ودار الكفر ؟ وحتى لوقتاش أي مسألة اجتماعية والا سياسية والا اقتصادية ما نجموا نفهموها كان ما ندخلو الدين في المعمعة ؟

فمة ناس تحبنا ما نحكيوش في العلمانية مادام فمة ظلم واستعمار وعنصرية وهضم لحقوق الإنسان . وفمة ناس ماشي في بالها اللي الأمريكان الكل يكرهونا وغايرين منا (ما نعرش على شنوة) . وفمة ناس حاطة خط أحمر على ليستة متاع مواضيع مكتوب عليها من فوق : "اللي يحكي ع المواضيع هاذم بيوع وخاين وكافر وناكر الملة"... باش ما نستعملش كلام آخر .

4 commentaires:

Bel Malwene a dit…

Trés beau post ... Merci beaucoup.

Unknown a dit…

bien dit :) 100% avec toi.

Anonyme a dit…

مقال موفق برشا

أما انشا الله يفهمه بعض العباد اللي امخاخهم حابسة و مخدرة

Barberousse a dit…

Mani, Tu as raison de te revolter contre cet etat des choses. Je partage ton appel pour plus de realisme, mais je pense qu'il ne faut pas troquer une ideologie pour une autre.

Pour faire echo a ton post, voici mon point de vue :
http://3eroui.blogspot.com/2008/03/ralistes-ou-idalistes-mais-lesquels.html

Cdlt,
Barberousse