lundi 17 août 2009

كلم الناس باللي يفهموه



ماللي جيت لتونس توة عشرة يام وآنا نستغرب في السكيزوفرينيا اللغوية اللي سايدة في هالبلاد.

الحقيقة هي حكاية واضحة ومعروفة للجميع ، لكن يكفي وأنك تغيب على تونس شوية باش تحس اللي هي غريبة برشة وفيها برشة عبثية...

السكيزوفرينيا اللغوية اللي نحكي عليها هي اللي تخلينا نكتبو بلوغة ونحكيو بلوغة أخرى، هي اللي تخلينا نسميو كل حاجة بزوز أسامي، وساعات ثلاثة، هي اللي تخلينا ما نفهموش بعضنا ومانفهموش نشرة الأخبار ومانفهموش البلايك في الكياس.

واحد تاكسيست قتلو "خويا البحيرة عيشك" قاللي : "البحيرة يعني اللاك؟"

في محطة الكيران فمة واحد يتكلم فالميكرو يقول: "الرجاء من المسافرين القاصدين جربة التوجه للحافلة فورا".

قعدت نخزر لمرا مقابلتني هازة طفل في يد وساك ودبوزة ما وشطر كسكروت فاليد اللخرة، تسائلت زعمة المرا هاذي ماشية لجربة والا لا، وفهمت المساج اللي قالو السيد والا لا ؟

علاش ما يقولش بكل بساطة : "المسافرين اللي ماشين لجربة ماذابيهم يمشيو توة للكار".

الشركات التجارية فهموا اللي زايد تكلم الناس بالفصحى والا بالفرانساوية وقتلي هوما في ديارهم لا يتكلموا لا هاذي لا هاذي. الإشهارات نسبة كبيرة منها مكتوبة بالدارجة (آما خسارة كل واحد يكتب كيما يظهرلو، وفمة شكون يكتب بستيل الأس ـ أم ـ أس في المعلقات الإشهارية !!!).

وقتاش باش نعرفو اللي يلزمنا "نكلمو الناس باللي يفهموه" ؟

2 commentaires:

brastos a dit…
Ce commentaire a été supprimé par l'auteur.
brastos a dit…

عدد كبير من الشيّاب و العزايز اللي يمشيو للبوسطه باش يجبدو مانداتهم متاع الشيخوخه .. يقصّو نوامر .. و يقعدو يقعدو يقعدو .. و يروّحو .. خاطر لا يعرفو رقمهم قدّاش ، لا رقم الشّباك اللي يناديلهم ، لا اش معناها النومرو اللي في ايديهم
:)
جزئات .. تحـــيّر