lundi 26 mai 2008

حوار مع ابليس

س : سيد إبليس أهلا وسهلا بك . لو تقدم لنا نبذة عن حياتك للسادة القراء


ج : أهلا بك . اسمي إبليس وينادونني أيضا الشيطان . لدي العديد من الأسماء بجميع لغات العالم . خُلقت قبل الإنسان بملايين السنين وسأظل بعده لملايين أخرى . كنت ملاكا كغيري من الملائكة ثم قرر الرب طردي من الجنة كما طرد آدم وزوجه .



س : سيد إبليس ، لو تفسر لنا ارتباط اسمك بالشر الموجود في العالم

ج : الحقيقة هنالك سوء فهم وخلط كبير لشخصي المتواضع ولدوري فيما تسمونه الشرور الموجودة على الأرض . بصفتي كائنا سماويا أنا غير قادر أصلا على تمييز الخير من الشر . للتذكير فقط فإن آدم وزوجه أكلا من شجرة معرفة الخير والشر في حين أن بقية الكائنات السماوية لم يتسن لها ذلك . لقد اختار آدم المعرفة في حين بقينا نحن الملائكة في مرحلة اللاوعي الأخلاقي . نحن لا نميز بين الخير والشر إذ أن تلك المعرفة متاحة للرب وللإنسان فقط وفي الحالتين أعتقد أن معرفة الخير والشر لا تدفع باتجاه خير أكثر في العالم . الإنسان لم يجن شيئا من قدرته تلك على التمييز بين المفهومين . بالعكس ، فهناك اليوم شرور ترتكب باسم الخير كما أن هنالك نوايا شريرة تتحول إلى ما يمكن أن يسمى خيرا . لست متأكدا من أن تمييز الخير من الشر يعينكم في حياتكم الفردية والجماعية . فالمجتمع لا يسير بمثل هذه المفاهيم المطلقة والمجردة بل يُسيَّر بالقوة وبالقوة فقط . أعتقد صراحة أن الإنسان إما لم يستوعب هذه المفاهيم بتاتا أو أن الشجرة التي أكل منها لم تكن ثمارها ناضجة بعد .

س : فيم تتمثل مهمتكم بيننا سيد إبليس ؟

ج : على عكس ما تعتقدون مهمتي ليست نشر الشرور فأنا لا أميز بين الخير والشر كما سبق أن قلت . مهمتي هي أن أفتح أعينكم على العالم وعلى أنفسكم . أنا صوت الحقيقة التي تخشون سماعها ، أنا لسان حال التفاصيل الصغيرة التي لا تعيرونها اهتماما ، أنا من يضيء الجوانب المظلمة داخل دهاليز النفس البشرية . معظم بني البشرلا يستمعون إلي جيدا أو أنهم ينصتون إلى نصف ما أقوله لهم لأنني لا أدعو إلى اليقين بل إلى الشك المتواصل . لا أقول لهذا أو ذاك "اقتل" بل أقول له : "أنصت إلى صوتك الداخلي الذي يدعوك إلى القتل" . كل وجودي مسخر لأجعل من الإنسان موجودا قلقا لأن فطرته الطبيعية هي الإستكانة إلى اليقين . أتعرف ماذا أقول لمن يقرر أن يقتل أو يسرق أو يزني ؟ أقول له : أنصت إلى كل الأصوات داخل نفسك ولا تجعل أحدها يعلو على الآخرين ، استعمل عقلك ، فكر قبل أن تنفذ ، استعمل تلك القوة الربانية التي توارثتموها أنتم معشر البشر منذ آدم إلى اليوم ، استعمل قدرتك على معرفة الخير من الشر ...

س : يعني ذلك أن إبليس غير مسؤول عن الشرور في العالم ؟؟

ج : لديكم اتجاه طبيعي إلى التبسيط وإلى رمي المسؤولية على الآخرين . الحقيقة أنا يشرفني بوصفي كائنا غير مخير أن أكون مسؤولا عن شرور العالم لكن الحقيقة غير ذلك . الحقيقة هي أن كل إنسان مسؤول على ما يفعله منذ ولادته وحتى وفاته . كيف يمكن أن تحملونني مسؤولية المجازر والحروب ؟ أنا كائن من نور لا أحمل سيفا ولا قدرة لي على قتل كائنات مثلكم خلقت من طين . صحيح أنني كنت هناك في المختبر حيث اخترعت القنبلة النووية ، صحيح أني كنت في كل غرفة عمليات في كل حرب ، لكني لست أنا من يتخذ القرارات . لست أنا من يضغط على زر الإطلاق ولست أنا من يرتكب المحارق والمجازر . أنا أتكلم فقط لأقول ما لا يريد الآخرون سماعه ، أتكلم لأذكّر الإنسان بشيء ما نسيه ، برغبة ما يستحي أن يعبر عنها ، أو بفكرة عظيمة يرفض الإنصياع إليها . أنا أذكره فقط وأدعوه إلى التفكير لا شيء أكثر من ذلك . ثم أني كنت موجودا أيضا حين يرتكب الإنسان أفعالا خيرة ، فالخير كما الشر تماما لا يمكنه التحقق دون الإهتمام بالتفاصيل الصغيرة التي تهملونها دوما . وإذ أني لا أفرق بين المفهومين فإن العديد من الإنجازات الخيرة في عالمكم يعود الفضل فيها لي ، لكني لا أطالبكم بالإعتراف بذلك . أنا متواضع يا سيدي أمام علمكم وقدرتكم وأزداد ذهولا وإعجابا عندما أرى قدرتكم على تزييف الحقائق ونسب كل ما تعتبرونه شرا إلى شخصي الكريم . الحقيقة لم أتصور أبدا أن مخلوقا من تراب يقدر على هذا كله...

س : ألا تدعوك عظمة الإنسان إلى الإعتراف أن رفضك السجود لآدم كان قرارا غير صائب ؟

ج : الحقيقة أنا لا يمكنني الحكم بمعيار الصواب والخطأ . عندما طلب إلينا الرب السجود لآدم وقعت في حيرة كبيرة إذ كانت أوامر الرب لي متناقضة : لا تسجد لغير الرب / اسجد لآدم . نحن معشر الملائكة غير مخيرين لذلك فإن الوضعية التي وجدت نفسي فيها كانت صعبة جدا . لم أسجد لآدم في نهاية الأمر لأن شيئا ما داخلي كان يمنعني من السجود إلى غير من خلقني لكن ذلك كان كافيا لإثارة غضب الرب ضدي...

س : هل هناك من بين البشر من أنصفك ؟

ج : أجل . فهم بعض الصوفيين ذلك منذ زمن بعيد . أما في الزمن المعاصر فإن أحدهم كتب فصلا في كتاب وسمه بـ"مأساة إبليس". أنا أشعر بالسعادة عندما أرى أن بعض البشر لديهم القدرة على تفهم موقفي إزاء السجود لآدم . أنا لا أحتقر البشر كما أني لا أعظمهم أكثر مما يستحقون .

س : لماذا دفعت آدم إلى الأكل من الشجرة ؟

ج : لقد كانت رغبة الأكل من شجرة معرفة الخير والشر كامنة في آدم قبل أن أقترب منه وأن أكلمه . كان لا يفكر إلا في ذلك وقد أرقته تلك الرغبة حتى صار لا يرغب في طعام أو شراب . قلت له : "لماذا لا تمد يدك وتقطف منها ؟" تجاهلني بادئ الأمر فاقترحت عليه أن يحدث زوجه بذلك علها تعينه في أمره ذاك . ولما حصل ذلك وشجعته حواء على الأكل من الشجرة ، قلت له : "هل أنت متحقق من أنك تريد تمييز الخير من الشر ؟" لم يستمع إلي وسارع إلى قطف الثمرة وراح يقضمها هو وزوجه ، أما البقية فيعرفها الجميع .


س : لكن العديدين يقولون أنك أوعزت إلى حواء وأنها هي من دفعت آدم إلى فعلته تلك ؟

ج : لقد رأيت بأم عيني حواء تخرج من ضلع آدم ، كما رأيت قبلها آدم يُخلق من طين . لم أكن لأكلم حواء لأنه في ذاك الزمن لم أكن لأعرف تحديدا إن كانت من نفس جنس آدم أم لا . حسب علمي لم يكلم الرب حواء بل كان كل خطابه متوجها إلى آدم ، لذلك فإني بدوري خاطبت آدم عندما علمت برغبته الخفية في قطف الثمرة . أما اليوم وقد تحققت أن حواء كائن كامل البشرية فإني أتكلم إلى الرجال والنساء على حد السواء .

س : ما هي مشاريعك المستقبلية ؟

ج : لا شيء تحديدا . سأكمل القيام بمهمتي على أكمل وجه بانتظار تعليمات أخرى . يشاع أن عالما جديدا سيرى النور في غضون بضعة ملايين سنة ولربما يكون لي دور ما في فتح بصيرة سكان ذلك العالم كما فتحت بصيرة أهل الأرض . أرجو ألا تحملوني أكثر مما أحتمل فأنا مجرد ملاك مغضوب عليه ... أما أنتم فقد ذقتم من الشجرة وصرتم كاملي المسؤلية فيما تقولون وتفعلون

vendredi 23 mai 2008

شدوني لنطيح


اليوم آنا في حالة صدمة وذهول ... بعدما قريت بعض المواضيع المنشورة على البلوغوسفار المحنونة اقتنعت (شدوا رواحكم مليح...) اللي فمة سباق في الغرب على اعتناق الإسلام !!!

إينعم سباق على اعتناق الإسلام ! تي هو حتى فيلم "فتنة" اللي ما قالش في الإسلام كلمة خير خلا 3 هولنديين يبدلوا دينهم ويتوجهوا للإسلام ! إينعم ثلاثة !! خلي عاد الناس اللي ولات مهتمة بالإسلام وبتاريخو والأمر هذا معروف ومعلوم ونتيجة من نتايج غزوة منهاتن المباركة...

بالله يا ناس يا عباد الله ، مؤمنين وملحدين ، اللي يمن ببقرة واللي يمن بلفتة والا حتى بخنفوس ، بجاه ربي أرحمونا . تي شنوة آش قلك آش قال عليك عدد المسلمين فات عدد الكاثوليك باعتراف الفاتيكان . باهي يا سيدي . وكي نحسبو المسيحيين الكل (كاثوليك وأرثوذكس وبروتستانت وإنجيليين ...) زعمة قداش تطيح الحسبة ؟؟ والا المسلمين يطلعوا خاسرين في النازلة (حقه المسلمين بالشيعة والا بلاش ؟؟) . وهانا خاسرين على طول الخط ضد الشناوة مالا دين الشناوة هو الصحيح ومن غدوة نوليو الكلنا نصليو للرفيق ماو ونتعلمو الكتاب الأحمر؟ .

ياخي من وقتاش القوة متع دين تتحسب بعدد الأتباع متاعو ؟ الإجابة ساهلة : من أول الدنيا . ياخي رسول الإسلام ما قالش تناكحوا تناسلوا فإني مباه بكم الأمم ؟ وأنبياء بني إسرائيل ما كانوش يشجعوا عإنجاب الصغار باش كلهم يوليو جنود في جيش شعب الله المختار ؟ آما الناس اللي تحسب في حسب كيف ما هكة عمرها ما تسائلت هل أنو خير يكون عندي 10 ملاين بشر متعلمين وعايشين في مستوى باهي والا 100 مليون عايشين في ميزيريا وشطرهم يضربو في البطالة . أحنا في تونس في بالي فهمنا الحكاية من هاكة العام وعملنا التنظيم العايلي وإلا رانا اليوم نعانيو في نفس المشاكل متع مصر مثلا . الحاصل ، هاللوجيك هاذي متع أحنا أكثر منكم لعب أولاد صغار . هام اليهود في اسرائيل خمسة ملاين ، آش استفدنا أحنا العرب مالثلاثميات مليون عربي مالمحيط إلى الخليج ؟؟

وبرة عاد احسب قداش من واحد يمشي للجامع وقداش من واحد يمشي للكنيسية في منعرش آما بلاد ، وبالطبيعة ديما المسلمين رابحين عخاطر الأرقام ما تعطيش الصورة كاملة آما تخدم في فكرة معينة وتنتقي في الأرقام اللي تناسبها برك . وأحنا في بلادنا مستانسين بالطريقة هاذي : وسايل الإعلام متاعنا ما تحكيلنا كان شطر الحقيقة عخاطر الشطر لاخر ما يعجبش .

وهاو ماش نعطيكم فكرة على الشطر اللي ما يعجبش : قداش من مواطن عايش في بلاد إسلامية وهوما ماللي تولد يحسبو فيه مسلم وهو ما هواش مسلم ؟ قداش من واحد خرج من دين الإسلام وما قال لحد ؟ باهي ما عليناش في اللادينيين اللي يبقاوا ديما أقلية وهاو نمشي معاكم في اللوجيك متاع حومة ضد حومة : قداش من دزيري ولّى مسيحي في ها لعويمات لخرة ؟ قداش من مغربي والا حتى تونسي تنصّر بفضل الصورة اللامعة اللي عملها بن لادن للإسلام وبفضل زادة جمعيات التبشير اللي ماشية آ فون في لوجيك جمعيتي أقوى من جمعيتك ؟ وفي وسط المسلمين هوما بيدهم ، قداش من "مسلم" زبراط وسارق ومجرم ؟ وقداش من واحد سكارجي وقليل حيا ؟ بالله امشي لاسطنبول وشوف الشباب اللي يخرج يسهر والبيرة اللي تتباع عالطريق . زعمة آما أكثر ، البنات المتحجبات في اسطنبول والا البنات اللي يشربوا ؟ وسلملي على أردوغان وحزب العدالة والتنمية اللي باش يرجّع الخلافة (العرب كانوا أول من ساهم في تفتت الخلافة العثمانية قبل ما يكمل عليها أتاتورك).

الحقيقة هو كونو موجة اعتناق الإسلام هاذي موجودة من أول الدنيا وماهياش سكوب جديد . من أول الدنيا الناس تبدل في الدين متاعها إما على اقتناع والا ماخذة في الخاطر (كيما القاوري والا القاورية اللي يعرس بمسلم) والا بقوة السيف والا للتمتع بالامتيازات الجبائية (كيما أهل الذمة في بلاد الإسلام) . الحاصل ، الشي هاذا ماهواش جديد وماهواش خاص بالإسلام عخاطر اليوم حد ما يحكي عالغربيين اللي يتحولوا للبوذية . آما البعض مالإخوان المدونين ولاو اختصاصيين في النوعية هاذي متع المواضيع بودورو اللي يتحفونا بيهم من وقت لآخر .

lundi 19 mai 2008

أمي ؛ أتمنى لك عيدا سعيدا


أمي العزيزة ،

أكتب لك هذه السطور من بلاد الغربة ، من وراء البحار . لقد تعودتِ مني في مثل هذا الوقت من كل سنة أن أتمنى لك عيدا سعيدا ، أن أبعث بطاقة أو رسالة أو أن أتصل هاتفيا ، فعيد الأمهات لا يمكن أن يمر دون أن أتمنى لك فيه طول العمر وموفور السعادة . لا يمكن لمثل هذه المناسبة أن تمر دون أن أتذكرك . وإن كنت أتصل لأسأل عن الصحة وعن أحوال الطقس ، فأنت تعرفين تمام المعرفة أني أتصل لأقول أني اشتقت إليك ، وإن لم أقلها صراحة ، فالإشتياق عندنا ليس من شيم الرجال

هذه السنة يختلف الأمر يا أمي . فلقد قيل لي أن عيد الأمهات بدعة ، وأن علينا أن نمحي من أجنداتنا هذا التاريخ الغريب عن عاداتنا وتقاليدنا . هذا يوم يا أمي لم يسمع به السلف الصالح . هذا يوم لم يكتب أحد عن فضل صيامه ، ولم يحسب أحد حسنات من يحتفل به . إن لكهاننا مشاغل أخرى يا أمي . يكتبون عن الغزو والجهاد ، يفتون في الحرب وفي الجزية ، يطنبون في تفصيل حدود الله ، يحدثوننا عن عقاب الزاني وعقاب السارق والكذاب والمنافق والمرتد ، يجيزون شرب بول النوق و يعددون أفضال صلاة السحر وصلاة الغسق وصوم العشر الأول من شوال والعشر الأواخر من رجب . وهاهم كهنة المعبد يحرمون اليوم يا أمي الإحتفال بعيدك ! يقولون عيد الأمهات بدعة ! كبرت كلمة تخرج من أفواههم يا أماه ! كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار أفليسوا هم الذين يعمهون في ضلال مبين ؟

لم يدر بخلدهم أن الإحتفال بعيدك عبادة ، وأن الهدية لك زكاة . لا يعرفون أن رسالة مني إليك إعتراف بالجميل ، وذكرى تنفع المؤمنين وغير المؤمنين . لا يتصور هؤلاء الحمقى ومن يرددون تفاهاتهم أن يوما كهذا هو يوم مبارك ، وأن كلمة منك أهم عندي من غضب الملائكة وسخط كهنة المعبد قبحهم الله !

سبق وأن حرموا علينا الإحتفال بعيد الحب فمنذ متى كان منظرو الحقد يفقهون في الحب ؟ سبق وأن أفتوا في كذبة أفريل فالمزاح لم يعرف يوما إلى قلوبهم سبيلا . سبق وأن كفرونا لأن أطفالنا يطفؤون شموعا في أعياد الميلاد . ثم ماذا بعد ؟ هل سنبيع لهم ذواتنا لقاء صكوك غفرانهم المزعوم ؟ هل نقدم لهم رقابنا صاغرين حتى يقودونا إلى الجنة بالسلاسل ؟

لست أهتم إن قرأ أحدهم رسالتي هذه من فوق السحب . لا أبالي إن كتب أحدهم على يساري شيئا ما في دفتر حُبّرت كل صفحاته . هل سأكون كافرا بربٍّ ما إن تمنيت لك اليوم عيدا سعيدا يا أمي ؟ أم أن الكهنة فقط هم الذين سيغتاظون ؟ الحقيقة لا يهمني كل ذلك ، لأن ما يهمني الآن هو فقط أن أقول لك

عيدا سعيدا



mardi 13 mai 2008

Presse tunisienne : deux poids, deux mesures

M. Mouldi M'Barek du journal La Presse a publié un article sur la mort d'un jeune immigré tunisien en France. Cette mort est condamnable et inadmissible. La lumière doit être faite dans les plus brefs délais et l'Etat français doit assumer ses responsabilités dans le cas où ses agents s'avèrent coupables du meurtre de notre concitoyen.


Mais ce que M. M'Barek oublie de dire, c'est que depuis à peine une semaine un autre Tunisien a trouvé la mort dans le gouvernorat de Gafsa, et cette fois-ci ce sont des agents de l'Etat tunisien qui sont en cause. Face au silence assourdissant de notre presse concernant ce drame, je propose de diffuser l'article qui suit qui est une parodie de l'article de M. M'Barek. J'espère que M. M'Barek ainsi que tous nos journalistes le lisent. Publiez-le dans vos blogs s'il vous plaît :

Presse tunisienne : deux poids, deux mesures

Un jeune tunisien de 26 ans, électrocuté la semaine dernière à Redayef (Gouvernorat de Gafsa, Tunisie), est mort sur-le-champ des suites de ses blessures.


Plusieurs Tunisiens ont filmé la scène et affirme avoir vu le jeune tunisien délibériment électrocuté lorsqu'il se trouvait à l'intérieur d'une centrale électrique.


Personne ne sait si les autorités judiciaires tunisiennes ont été informées. En attendant un éclairage quelconque sur l'affaire, il n'y a que des rumeurs qui circulent. Personne ne sait si le père de la victime a été ou pas contacté afin que toute la lumière soit faite sur les circonstances de ce drame.


Toutefois, en tant que Tunisiens, mais aussi en tant que citoyens de notre village planétaire, nous avons le droit et le devoir de nous interroger sur le silence de certains journalistes, pour ne pas dire de tout le monde sur cet accident.


Que font, en effet, ces journalistes et ces «illustres» stars de la communication pour dénoncer les crimes, les bavures et toutes les injustices infligées aux citoyens ?

Pourquoi nos médias montrent-ils du doigt la moindre petite chose dès qu'il s'agit d'un drame survenu dans un autre pays et passent-ils sous silence tous les dépassements, bavures et crimes dès qu'il est question d'une responsabilité hypothétique d'un agent de l'Etat ?

Pourquoi ces journalistes se déplacent-ils très vite quand ils s'agit d'une manifestation en faveur du parti au pouvoir et refusent-ils d'aller à la rencontre de gens révoltés et désespérés ?


Faut-il uniquement s'intéresser aux télégrammes de félicitations à l'occasion d'une telle ou telle fête nationale ? Les droits des citoyens sont-ils occultés et relégués au second plan pour tranquilliser et hypnotiser le citoyen qui a opté pour le pain, la télé et le foot ?

Pourquoi certains de nos journalistes, qui pourtant n'hésitent pas à crier au scandale pour la moindre petite critique envers ceux qui nous gouvernent, refusent-ils de se manifester pour dénoncer les mauvais traitements infligés en notre propre pays à nos concitoyens ? Ont-ils peur que leurs maîtres se fâchent et revoient à la baisse leurs faveurs ?


Ceux qui ont opté pour les salons, le confort et les communiqués de presse approuvés par la TAP peuvent-ils réellement représenter des médias libres et indépendants et incarner les préoccupations et les aspirations de leur peuple, le peuple tunisien ? Produits par un puissant réseau de pistonnage et de clientélisme, ces journalistes sont à la merci de leurs maîtres qui leur dictent leurs lois pour imposer leur nouvel ordre aux Tunisiens.


Il est vrai que toutes les vérités ne sont pas toujours bonnes à dire. Toutefois, sans pour autant vouloir donner des leçons aux uns et aux autres, le journalisme libre et indépendant et la liberté d'expression sont une cause noble et précieuse pour le peuple tout entier, les utiliser pour tenter d'hypnotiser le peuple, notamment ses militants et ses élites, qui déploient d'énormes efforts pour moderniser leurs sociétés, est le moins que l'on puisse dire peu digne de la part de ceux qui prétendent défendre la noble cause de la liberté d'expression et la liberté de la presse.


La dépolitisation totale de notre espace médiatique par certains journalistes qui usent et abusent de la langue de bois, tout comme les méthodes employées par certains partis politiques lesquelles s'appuyant sur des campagnes d'allégence pour marquer leur obéissance maladive aux symboles du pouvoir, constituent une insulte grave à la noble cause de la démocratie et des libertés qui ne peuvent être décidés et réalisés que par le peuple tout entier, avec tous les hommes et toutes les femmes et au profit de tous les Tunisiens.


La destinée de notre pays est la somme de tous les engagements politiques, de toutes les convictions et de toutes les énergies.

Ces signes-là



Voilà quelques temps que j'ai découvert les livres de Paul Auster. Grâce à une amie qui m'a conseillé "L'invention de la solitude", j'ai pu entrer dans le monde de cet auteur dont les livres, en tout cas ceux que j'ai lus, ne se lisent pas, mais se laissent carrément dévorer. Ses livres me donnent toujours l'envie irrésistible d'écrire quelque chose parce qu'ils me poussent à réfléchir aux choses simples de la vie.

Je lisais donc "Pourquoi écrire ?" de Paul Auster quand j'ai eu une réflexion : ces signes existent-ils vraiment ? Peut-on y croire tout en prétendant la rationalité la plus totale et tout en restant loin des terrains glissants de la superstition ?

De quoi je parle, vous demandez-vous ? Eh bien je parle de ces signes-là. Quand vous interrompez un film à cause d'une défaillance du lecteur DVD et que, cinq ans plus tard, vous allumez la télé pour tomber sur le même film, au même moment où vous l'avez quitté, et bien moi j'appelle ça un signe (ça m'est arrivé il y a 2 jours, le film en question est Pearl Harbor). C'est de ces signes-là que je parle. Paul Auster en a compilé quelques unes dans "Pourquoi Ecrire ?". Il en parle aussi un peu dans "Le livre de la mémoire" (deuxième partie de "L'invention de la solitude"). Il raconte par exemple l'histoire d'une amie qui a été enceinte deux fois et que pendant les deux fois, elle était en train de regarder le même film quand elle a commencé à sentir les douleurs de l'accouchement (encore une histoire de film à la télé, pur hasard !).

Mais cet émerveillement presque naïf devant ces signes-là me gêne un peu. Car derrière tout ça on veut chasser le hasard, l'interdire, le masquer. Spécialité de toutes les philosophies traditionnelles, religions en tête. "Chassez ce hasard que je ne saurais comprendre !" aurait-on l'impression d'entendre de la bouche des gardiens des temples anciens. Il faut attendre celui qui a tué le dieu de la nécessité pour prôner la "nécessité du hasard" (il s'agit de Nietzsche bien sûr) pour que la superstition devienne un vestige du passé. Pas uniquement lui, mais toute la civilisation moderne font de ces signes un sujet indigne d’intérêt. Le fétichisme des signes est lui légué au rang des croyances populaires absurdes et néfastes au progrès.

Je lisais donc "Pourquoi écrire ?" dans le métro. En sortant je pensais à ces signes-là. Quelques minutes plus tard je me suis installé dans un théâtre et j'ai abandonné mon bouquin pour un magazine qu'on m'a distribué à mon entrée dans la salle. Puis, je me suis rendu compte de la présence dans la salle de quelqu'un que je connais. Je me suis levé, je l'ai salué, nous avons discuté quelques minutes, puis je suis revenu à ma place. En cherchant des yeux l'endroit où j'ai quitté mon magazine je commençais à lire quelques lignes. C'était peut-être un paragraphe ou deux plus bas que l'endroit où je devais reprendre. Mes yeux se sont fixés sur un mot en particulier... C'était exactement le nom de l'entreprise où travaillait cet ami. A peine dix secondes plus tôt mon ami était en train de m'épeler le nom de l'entreprise où il venait de décrocher un poste. Et je me suis dit que c'est un sacré hasard que je tombe nez à nez avec ce nom-là que je ne connaissais pas avant et ce en l'espace de quelques instants. J’ai entouré le nom de l’entreprise avec mon crayon tout en cachant mon étonnement.


Je ne sais pas pourquoi ce signe devait se produire à ce moment précis où justement je pensais aux signes de Paul Auster. Je me suis rappelé d'autres anecdotes semblables. Par exemple, une fois je discutais du nom de la voiture dans laquelle Kennedy s'est fait assassiné. Je faisais remarquer à mon interlocuteur que je n'ai jamais vu de Lincoln à Paris. Le lendemain matin un beau 4x4 Lincoln était garé devant la bouche de métro d'où je sortais tous les jours. Il y en a eu d'autres de ces signes-là. Mais ce n'est pas le sujet ici. Ce que je veux vous exposer c'est plutôt cette réflexion :

Aussitôt apparu, un signe nous pose un problème des plus embêtants : comment l'interpréter ? Et c'est cette question là qui gâche tout, parce qu'elle suppose qu'un signe doit être interprété et pas n'importe comment. Est-ce dieu qui veut me dire quelque chose ? Est-ce une force surnaturelle ? Une volonté ? Un ange gardien ? Veut-on me prévenir de quelque évènement qui va m'arriver ? etc etc... Toute la panoplie des superstitions ordinaires que nos grands-mères connaissent bien et contre lesquelles elles savent bien se prémunir.

Personnellement, je crois que ces signes-là ne demandent pas à être interprétés. Une des idées du penseur indien Krishnamurti était qu'il faut échapper à cette tension née de notre questionnement : pourquoi ? pourquoi moi ? pourquoi maintenant ? Il ne parlait pas des signes, mais parlait de la difficulté que les gens éprouvent à vivre le moment pour soi.

Un moment comme celui que je viens de vivre au théâtre devrait être vécu, à mon avis, pour lui-même. Ce signe-là existe (le nier serait se mentir à soi) et tout ce qu'on a à faire c'est de ne pas chercher à le dépasser. Il ne s’agit pas d’un signe, à vrai dire, il s’agit tout juste d’un moment où la réalité nous offre quelque chose d’extraordinaire. Quelque chose qui échappe à nos référentiels habituels d’interprétation de la réalité. Mais ce quelque chose ne demande qu’à être contemplé sans supposer qu'il exige une interprétation immédiate. Nous n'avons qu'à nous contenter de la beauté de l'évènement et de son harmonie, car il y a beaucoup d’harmonie et d’élégance dans pareil évènement. Auster compare ça à une rime qui se répète, comme si le monde autour de nous se mettait à composer de la poésie...

jeudi 8 mai 2008

معرض الصحافة التونسية



تصدرت الأحداث الأخيرة بالحوض المنجمي بقفصة الصفحات الأولى لأبرز الصحف التونسية الصادرة اليوم الخميس 8 ماي 2008. وقد عنونت الصباح بالبنط العريض : "حادث أليم في تابديت : وفاة شاب في مقتبل العمر بصدمة كهربائية" وتسائل مراسلها على عين المكان : "ما حقيقة الإشاعات التي تحوم حول ملابسات هذه الوفاة ؟ ولماذا تلتزم السلطات المحلية الصمت ؟". الشروق من جهتها نشرت صورة الشاب في صفحتها الأولى وتسائلت في أحد عناوينها الكبرى : "من قتل هشام العلايمي ؟" وأشارت الصحيفة إلى أن أهالي الضحية ومتساكني الجهة لا يطلبون شيئا أكثر من التحقيق في الحادث وتحديد المسؤوليات . فمن أمر بإرجاع التيار الكهربائي كان يعلم بوجود مواطنين داخل المولد أم لا ؟ وهل كان يعلم بحجم الخطر الناتج عن إرجاع التيار الكهربائي أم أنه تصرف دون إدراك لحجم هذا الخطر ؟

صحيفة لابراس تحولت إلى مستشفى الجهة أين عايدت الضحية الثانية في الحادث الموجود حاليا في حالة غيبوبة تامة وتحدثت بالمناسبة إلى الإطار الطبي المشرف على معالجته . ثم نقلت شهادات بعض الموجودين على عين المكان يوم الحادث الذين تحدثوا بكثير من المرارة والحسرة عن ملابساته وفضل أكثرهم عدم الإفصاح عن هويته . لوكوتيديان من جهتها حاولت تحري حقيقة الإشاعات المنشورة بصحف جزائرية والتي تتحدث عن "هرب" متساكني الرديف من مدينتهم إلى مدن مجاورة . وقد نشرت تذكيرا بأهم الأحداث التي تهز المنطقة منذ شهر جانفي إضافة إلى مقال مطول عن تاريخ الحوض المنجمي منذ بداية استغلاله في عهد المستعمر الفرنسي .

بصفة عامة الصحافة الوطنية نجحت في ترجمة حالة الحيرة والترقب التي تعتري الكثير من التونسيين هذه الأيام ، ولعل ما قاله أحد المواطنين ونشرته صحيفة الصحافة يلخص حالة الرأي العام : "الكرة الآن في ملعب السلط الجهوية والمركزية ، ننتظر تحديدا دقيقا للمسؤوليات وشفافية تامة في التعامل مع الأحداث الأخيرة . وبقطع النظر عن الحادث المرعب وعن وفاة هشام رحمه الله ، ننتظر من الدولة أن تتناول مطالب المتظاهرين بالجهة بكل جدية واهتمام وأن تطرح وجهة نظرها حيال هذه المسألة دون التخفي وراء شعارات رنانة أصبحت دون معنى". إحدى المواطنات من الشمال صرحت : "الله يرحمو اللي مات ويصبر مميمتو . ونحب نقول اللي في الظروف هاذي كلنا قفاصة واللي يمس مّالي قفصة والرديف وأم العرايس والمظيلة يمس كل تونسي في الصميم "



************

تحديث : أريد أن أوضح لرفع الإلتباس أن العناوين المذكورة من وحي الخيال ، أما الأحداث فحقيقية

lundi 5 mai 2008

شكون تحب تكون ؟

سيدي علي لنصا لعبة اسمها : "ما هي صورتك الصينية من العناصر المحلية؟" ولو أني مانيش فاهم آش دخل الصين في الملثوث والبرنوس والبوقرعون ...

الحاصل ، مرسي عليك خويا علي ، وماتخافش المتسلفة مردودة...


ان كنت شجرة فما هي : شجرة الفرنان التي تملأ غابات عين دراهم ... أعشقها عندما تكون مثقلة بالثلج

ان كنت اكلة فما هي : روز جربي تعده الوالدة ، أو أي أكلة بالقديد

ان كنت زهرة فما هي : قطعا بوقرعون

قرية او دشرة او حارة فما هي: ربما دْجبّة ولاية باجة ، أو شمتو ولاية جندوبة ، أو أي قرية من قرى توزر

ان كنت قصيدة فما هي : الصبر لله والرجوع لربي لعبد الرحمان الكافي

ان كنت شخصية تاريخية فمن تكون : حنبعل

ان كنت شخصية خرافية فمن تكون : أحد أبطال حجايات عمتي... لا أذكر اسمه... كان فارسا مغوارا، مر ذات مرة على جبلين يتناطحان وكان على حصانه ، فجازف بالمرور بينهما ونجح ، لكن الحصان فقد ذيله...

ان كنت وادي او نهرا فما هو : الشِعبة... مجرى مائي صغير مشحون بذكريات الطفولة... كان يبعد بضع عشرات من الأمتار عن دار جدي ، وكان الكبار يحذروننا منها لأنها مليئة بـ"الأحناش"

ان كنت شخصية قصصية فمن تكون : بودودة ، الشخصية الرئيسية في بودودة مات لمحمد رشاد الحمزاوي (أول رواية قرأتها في حياتي)

ان كنت حيوانا فما هو : البلارج (في طفولتي لطالما انتظرت عودته من هجرته السنوية ، لأنه ينذر بنهاية فورار وبدأ الربيع . كانت جدتي تقول إن البلارج يقول : "كان يفوتني فورار بنهار ، نقص جناحي بمنشار". كنت أعتقد أنه يقول ذلك حقيقة لا مجازا)

ان كنت حليا فما هو : الخلال اللي في ملحفة عمتي حبيبة

ان كنت لباسا فما هو : قشابية اللباس الشتوي بامتياز في عدة مناطق من الشمال .

ان كنت شذى او رائحة فما هي : رائحة البحر في فجر يوم صيفي جميل .

ان كنت موقعا فما هو : محمية الفايجة بغار الدماء

ثلاث مدونات : ماهيفا ، مريومة ، ميتاليك ندو

ثلاثة مدونين : مولان ، ستيبور سمسوم